وزير الري مشروع الجزيرة عماد الاقتصاد السوداني ومستقبله

 

الخرطوم : سودان بيزنس
أكد الوزير بروفيسور ياسر عباس أن مشروع الجزيرة كان عماداً للاقتصاد السوداني، ويمكنه القيام بذلك الدور الاقتصادي مستقبلاً.

وقال لدى مخاطبته اليوم ورشة “تحديات إدارة المياه والري بمشروع الجزيرة” التي نظمها مركز أبحاث المياه بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، بالتعاون مع قسم الهندسة المدنية بالجامعة،بقاعة بروفيسور دفع الله الترابي للمؤتمرات بكلية الهندسة، إن ما يميز المشروع أن مساحته البالغة (2) مليون فدان تُروى مجاناً من خلال الري (الانسيابي) عبر القنوات.

وأشار في هذا الخصوص إلى أن المشروع مثل الكثير من المؤسسات التي تعرضت للتدهور خلال الثلاثين عاماً الماضية.

وتطرق وزير الري إلى ضعف الموارد الخاصة بصيانة القنوات وشح الميزانيات المخصصة.

و أشاد وزير الري ياسر عباس بجامعة الخرطوم ومؤسساتها، وخاصة كلية الهندسة، وأكد متانة العلاقة بين الكلية والوزارة، وأن خريجي كلية الهندسة جامعة الخرطوم هم عماد وزارة الري والموارد المائية.

وقالت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور انتصار صغيرون “إن جامعة الخرطوم ومركز أبحاث المياه بكلية الهندسة عودونا على عقد الكثير من الورش والندوات العلمية التي تمس مشاكل حيوية في السودان”، وثمنت دور المركز في خدمة المجتمع، مبينة أن استراتيجية السودان للتنمية المستدامة ترتكز على الإنتاج الزراعي.

وذكرت مديرة جامعة الخرطوم بروفيسور فدوى طه أن الري بمشروع الجزيرة كان مضرب مثل في الدقة، ولكنه يعاني من مشكلات معقدة في الوقت الراهن. وقالت إن حكومة الإنقاذ دمرت وطن بأكمله واستهدفت مشروع الجزيرة الذي تم تدميره.

وأفادت مديرة الجامعة بأن مركز أبحاث المياه بكلية الهندسة، ظل يقدم الدراسات العلمية الحيوية في مجالات المياه، ويستضيف الورش وغيرها من المناشط العلمية المتخصصة التي تتناول أهم القضايا. وأعلنت استعداد إدارة الجامعة لترفيع المركز إلى معهد وفقاً لدراسة يقدمها أساتذته.

وعبّر محافظ مشروع الجزيرة عمر محمد مرزوق عن سعادته بالدور الريادي لجامعة الخرطوم في التصدي لمشكلات المجتمع السياسية والاقتصادية، واعتبر أن الري هو المدخل الأساس للعملية الإنتاجية بالمشروع، نظراً لدوره المتعاظم في المدخلات الزراعية الأخرى.

وذكر عميد كلية الهندسة الدكتور علي السيوري أن الكلية درجت عبر مراكز أبحاثها المختلفة على المساهمة في معالجة قضايا السودان وفقاً للأسس العلمية والمنهجية.

و أوضح أن مركز أبحاث المياه ساهم في تنظيم العديد من الورش المرتبطة بقضايا المياه، محطات المياه، سد النهضة، ودبلوماسية المياه وغيرها من قضايا الساعة.

وأشار إلى أن مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع الزراعية في العالم ونظام الري المتكامل هو الخيار الأمثل نسبة لارتفاع تكلفة الري الانسيابي.

وأضاف عميد كلية الهندسة أن الورشة تهدف لتحديد المشاكل الهندسية والقانونية التي تواجه المشروع، والبحث عن الحلول والفرص المرتبطة بتطوير المشروع.

من جهته، أكد ممثل المزارعين بمشروع الجزيرة مهندس عمر يوسف محمد الأمين، أن إصلاح منظومة الري هي المدخل لإصلاح الزراعة بالمشروع، داعياً لإيجاد حلول جذرية لقضية أيلول القنوات الفرعية و(التُرع) الخاصة بالري.

ورأى أن المشكلة لا تكمن في قانون مشروع الجزيرة، ولكن في تطبيقه، وشجع على التركيز في الحلول بدلاً من المشكلات.

وتضمنت الورشة تقديم أربع أوراق علمية الأولى عن “تاريخ الري في السودان”، والثانية بعنوان “أثر التغيرات المؤسسية على الري في مشروع الجزيرة”، أما الورقة الثالثة تناولت “مشاكل الري والصرف في مشروع الجزيرة”، بجانب ورقة أخيرة بعنوان “الجوانب الهندسية للري في مشروع الجزيرة والرؤية المستقبلية”.