كتب أ.علم الهدى أحمد عثمان

لم تصمت سائر اليوم .. الإرادة الوطنية السودانية الرسمية والشعبية حيال التدخلات الخارجية السافرة فى شؤون بلدنا الداخلية .. على رأسها التجاوزات الأمريكية المتكررة عبر أدواتها المختلفة ..

– إن أمريكا على حد ذاتها قد قام الرئيس الروسي بوتين بنعتها *بالإمبراطورية الكاذبة* إبان تدخلها فى حرب روسيا ضد أوكرانيا.. !!.
– فلماذا نقيم نحن لأمريكا وزناً ..؟. ونترك لها الحبل على الغارب كى تعيث تدخلا سافراً فى شؤوننا الداخلية وباستمرار .. ؟. فلماذا لم تصدر الخارجية السودانية رداً صريحاً وقوياُ ورادعاً .. يقطع الطريق على كافة بدوادر التدخلات الخارجية السافرة فى شؤون بلدنا سواء كان من جانب أمريكا أو غيرها .. لا سيما أن السودان قد تأذى كثيراً جراء العقوبات الأمريكية الأحادية ودعم التآمر ضد السودان بطرق شتى خلف الكواليس وفى العلن بواسطة هذه الإمبراطورية الأمريكية الكاذبة !!.. إلى متى تصمت الإرادة الوطنية السودانية الرسمية والشعبية حيال التدخلات الخارجية ..؟.وإلى متى الإنحناء لعاصفة العقوبات الأمريكية الأحادية الجائرة ضد السودان وبعض رعاياه ..؟..
– إذن لا بد من بلورة إرادة وطنية واعية ومخلصة تقف كسد منيع تعمل على الحيلولة دون كافة بوادر العبث الإقليمي والدولى والماثل في تلك التدخلات الخارجية بحق شؤوننا الداخلية .. وبما يُرسِى دعائم دولة السودان الناهضة ذات السيادة الوطنية الكاملة والمصونة .. مع ضرورات منع كل ما من شأنه يمثل مساساً بهذه السيادة أو إنتقاصاً لاستقلال السودان .
– فى الختام مَنْ الذى نصَّب أمريكا زعيماً على العالم كى تصدر عقوبات وقرارات وتهديد ووعيد ضد هذا أو ذاك ..؟..
– ونؤكد أن ما تقوم به أمريكا بصورة أحادية من إصدار قرارات عقوبات ضد بلدان العالم ..يمثل إنتهاك صارخ لسيادة الدول وضرب من العنجهية والصلف الذى ظلت ولا تزال تمارسه أمريكا من غير تفويض وبلا شرعية دولية .. وبما يمثل ضرباً من العبث والاستعلائية غير المبررة وبما يجسِّد خرقاً لكل المواثيق والعهود والأعراف الدولية .. وعليه لا بد من مقاضاة أمريكا عالميا جراء ذلك وسائر التصرفات الأمريكية ذات الصلة و التى ألحقت بدول العالم مزيد من التخريب والدمار وأشاعت الفوضى .. حتى صارت أمريكا مصدر فوضى منظمة وزعزعة للأوضاع فى العالم بأسره جراء السياسات الخارجية الأمريكية الخرقاء الأكثر عدائية بشهادة العالم أجمع لأجل إعلاء مصالح أمريكا التى تتقزم أمامها كل مصالح دول العالم .. مسخِّرة فى ذلك سياسة : ” القوة تنشئ الحق وتحميه ” على غرار سياسة همجية وبربرية القرون الأولى ..وعليه إذ لا بد من وضع لحد لذلك حتى ينعم العالم والاستقرار وتجنيبه ويلات الخراب والدمار الذى تتبناه أمريكا وفق استراتيجية وعبر أدوات عِدة ” أفراد .. شركات ..منظمات .. دول أو دويلات ” فى العالم أجمع .