جبال النوبة بخيمة الصحفيين ليلة باذخة الجمال ” الوجة الآخر للقمر حكاوي وقصص وغناء ورقص على الانغام الشعبية والتراثية

الخرطوم :محمد مصطفى
في ليلة خصصت بالكامل عن تراث وحضارة جبال النوبة، حضرها حشد كبير من المهتمين والباحثين والصحفيين والصحفيات واسرهم، بخيمة الصحفيين التي تستمر فعالياتها يومياً.
وطالب خبراء وباحثين في التراث والثقافة والفنون واللغات على أهمية عكس الواقع الحقيقي الثقافي بمنطقة جبال النوبة ، وطالبوا بتوفير المزيد من منصات التواصل والتنوير والتعريف بثقافة سكان الجبال القديمة.
وقال البروف كالو (جمعة) كنده كو، في خيمة الصحفيين “جبال النوبة.. الوجه الآخر للقمر” (سرديات – تراث- حكايا – موسيقى – غناء-رقص)، بمسرح مركز الدراسات السودانية، ان قضية جبال النوبة قديمة ومتجذرة، وأن التمييز بدأ منذ التركية السابقة حيث كانت نسبة التمثيل تقدر “25%” وقتها على أساس حجم السكان وفي فترة الاستعمار “7 %” وبعد الاستقلال” 6%” ، ومؤخرا الحديث فقط عن”1و5% ” وهذا يدل على المعاناة والاضهاد المستمر لشعب جبال النوبة ، مشيراً إلى أن الوجه الاخر لجغرافيا النوبة السياسية يؤكد هنالك مناطق تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية وهي تعتبر دولة قائمة بذاتها ولديها نظام كامل وقوانين خاصة ، وتابع أنا انحدر من منطقة وهيبان والتي بها حاليا اجراءات مختلفة واذا ذهبت إلى هناك فإن معالملة الدخول تتم وكأنني لست في السودان وهذا وضع مستمر ولايمكن تعديله بسهولة خاصة وأن شعب النوبة لايزال ينتظر أن يرى نفسه و ثقافتة وهويتة ولغتة في السودان.

ومن جهته قال أحمد حمدان فرح أن جبال النوبة بها مناطق أثرية مهمة جدآ وبها صخور عليها رسومات لأشخاص يمتطون الخيل ويحملون حراب، مشيراً إلى أن هذه الأشياء تحتاج للبحث، واضاف بمعلوماتي فإن الحراب مصنوعة من الحديد و المعروف ان صناعته كانت تتم في دولة كوش بمنطقة مروي وهذه النقوش تؤكد انه وبعد سقوط مملكة كوش فقد هرب هؤلاء الناس الى منطقة الجبال خاصة وأن الخيول لا وجود لها في الجبال النوبة أساساً ، وتابع بالقول على وجود هجرة من النيل الى الجبال بعد دولة كوش.
وأشار فرح إلى أن جبال النوبة تعتبر قوس قزح في التنوع الثقافي والاثني واللغوي وهي تمتاز بطبيعة خلابة وسياحية اذا تم استغلالها بطرف جادة ، وتابع تتمركز في الجبال حوالي 42 لغة مقسمة إلى عشرة مجموعات لغوية بها لهجات صغيرة.