حميدتي ينصب خيمته في قرية “اموري” المحروقة

كل السودانيين بالداخل والخارج تابعوا بشغف وحزن عميق واهتمام كبير الاحداث المؤسفة التي وقعت الجمعة قبل الماضية في ولاية جنوب دارفور .

كانت هذه الاحداث مسرحها وفصول مآساتها “وتراجيدياتها” الحزينة محلية بليل الواقعة على بعد “35” كيلو متر من مركز الولاية مدينة نيالا .

إنّ هذه الاحداث التي وقعت في الجزء الشمالي والشمالي الشرقي من محلية بليل تركت جراحات عميقة وشرخ مجتمعي كبير بين المكونات القبلية التي تقطن في محلية بليل وكانت في السابق قبل هذه الاحداث تتقاسم الأفراح والاتراح والكلأ والماء ؛ ويتبادلون الزيارات ويجتمعون في الأسواق التي يجدون فيها منافع لهم وحاجياتهم الحياتية .

للأسف كانت لهذه الاحداث المؤلمة بان تتم تتداركها من حكومة ولاية جنوب دارفور على رأسها السيد الوالي “هنون” ولجنة أمنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادثة ؛ قبل أن تتدحرج كرة الفتنة الملتهبة وتحرق عشرات القرى ؛ وتشرد اكثر من “25” ألف نازح ما بين رئاسة الولاية نيالا ومحلية نتيقة ؛ في الشمال الشرقي المجاورة محلية بليل ؛ والتي لجأت إليها آلاف الأسر ؛ وهي الآن تفترش الأرض وتلتحف السماء ؛ وفي حاجة ماسة للدعم الاغاثي والدعم المعنوي والنفسي .

من المعلوم بانّ محليتي بليل ونتيقة المتجاورتين تربطهما الكثير من الاواصر والعلاقات الاذلية منذ مئات السنين ؛ فكان من الطبيعي ان ينزح اهل محلية بليل الي جيرانهم واخوانهم بمحلية نتيقة المجاورة لهم .

إنّ زيارة السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ومعه عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي ادريس يحي الي ولاية جنوب دارفور وتفقده لمناطق الاحداث التي وقعت بمحلية بليل والتقائه بالادارات الأهلية لقبيلة الداجو على راسها سلطان الداجو واعيانه والاستماع لهم ؛ ووصوله للنازحين المتضررين من هذه الاحداث والاستماع لهم ورد السيد القائد لهم قد خفف كثيراً من آثار الصدمة وامتص الشحنة النفسية الزائدة لهؤلاء خاصة النازحين .

إنّ زيارة السيد القائد حميدتي الي مناطق الاحداث والقرى التي تم حرقها ونصبه “لخيمته” في أول قرية تم حرقها وهي قرية “اموري” او حلة صالح حسين يدلل بأنّ السيد النائب فعلاً هو رجل دولة ويتعامل مع الجميع بمسافة واحدة في السراء والضراء .

إنّ زيارة السيد النائب حميدتي يوم امس للنازحين بمحلية نتيقة منطقة “تعايشة” وتفقده لاحوال النازحين والمجتمع المضيف لهو دليل آخر يشير بأنّ السيد حميدتي يحمل صفات القائد الحقيقي ؛ الذي يقف مع شعبه في المشاكل والاحداث والخطوب .

الدكتور عبدالله عبدالكريم محمد يقول :-
“كل يوم نكتشف صفات جديدة في القائد حميدتي فهو رجل دولة بحق وحقيقة” .
ويقول دكتور عبدالله :
“كان ينبغي بالا تحدث مثل هذه الاحداث بولاية جنوب دارفور لو قامت حكومة الولاية بعمل تدابير امنية قبل أن يستفحل الامر” .
ويشير دكتور عبدالله بقوله :
“حقيقة كان يمكن للوالي ولجنة أمنه بأن يرسل قوات مشتركة او من القوات المسلحة الفرقة السادسة عشر مشاه للتدخل السربع ؛ ومنع وقوع مثل هذه الاحداث الاليمة”