سفير صاحب الجلالة بالخرطوم، الدكتور محمد ماء العينين، ينظم حفلا لمشاهدة مباراة كرة القدم بين المنتخب الوطني المغربي و نظيره الفرنسي بنادي النيل العالمي بالخرطوم”

نظم سفير صاحب الجلالة، الدكتور محمد ماء العينين، حفلا بهيجا بنادي النيل العالمي بالخرطوم، يوم أمس مساء، لمشاهدة مباراة كرة القدم التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الفرنسي، بمعية لفيف من السفراء العرب و الأفارقة المعتمدين لدى الخرطوم، السادة سفراء دول كل من السعودية، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، الأردن، تونس، ليبيا، فلسطين، موريتانيا، جيبوتي، الصومال، و القائم بالأعمال في السفارة السورية، و السادة السفراء و المدارء العامون بوزارة الخارجية، المدير العام للتشريفات، السفير محمد الحسن، والمدير العام للجامعة العربية، السفير سليمان عبد التواب، والمدير العام للدائرة العربية، السفير عمر عيسى، ومدير المنظمات الدولية، السفير يوسف كردفاني، و السفير عبد العزيز محمد، مدير دائرة دول الجوار، زيادة على رئيس جمعية “الصداقة المغربية-السودانية”، السيد مالك جعفر، و مدير مكتب الاتحاد الافريقي بالخرطوم، السيد محمد بلعيش، وممثل رفيع المستوى عن جهاز الأمن و المخابرات، وغيرهم من الشخصيات السودانية الأخرى البارزة، التي عبرت خلال هذا الحفل البهيج عن سعادتها البالغة بما وصل إليه المنتخب الوطني المغربي من إنجازات هامة على مستوى بطولة العالم المنظمة بقطر 2022، و الذين أكدوا و أجمعوا بعيد هذه المباراة على أن “المنتخب المغربي قدم وجها مشرفا وعظيما، بل إن حضوره في هذه المنافسة الكروية الدولية كان مناسبة سانحة ليبصم فيه على تاريخ جديد للكرة العربية و الافريقية”.

كما حضر هذا الاحتفال الرائق كذلك، العديد من الوجوه الإعلامية السودانية المتألقة، ورؤساء شركات سودانية وازنة، زيادة على عدد كبير من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بالخرطوم، والذين عبروا بدورهم عن اعتزازهم باستحقاقات الفريق الوطني المغربي الذي أبان بحسبهم عن علو كعبه وشموخه وطموحه اللامحدود والمشروع، والذي شكل نموذجا حري بكل الفرق الكروية العربية والإفريقية الاقتداء به.

وقد أدلى السيد السفير بمقر نادي النيل العالمي لذي أقيم به هذا الحفل بالخرطوم، بعيد انتهاء هذه المقابلة بتصريحات لمجموعة من الإعلاميين و الصحافيين العاملين بالعديد من القنوات الفضائية و الإذاعية عبر فيها عن “حسن أداء المنتخب المغربي الذي عبر عن وجه رياضي مشرف، جعله يدخل التاريخ الرياضي العربي و الافريقي من أوسع ابوابه، هذا المنتخب الذي يلعب بروح قتالية منقطعة النظير، وأبان، بحسب السيد السفير، عن غيرته على الوطن و ثقته بالنفس و إيمانه بالحظوظ و عدم وضع أي اعتبار للخصم، فلذلك أبدع و أجاد، و لا غرابة في ذلك فهم أبناء الأمة المغربية المجيدة الضاربة في عمق التاريخ، و رعايا الملك العادل، صاحب الجلالة و المهابة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، المحب لشعبه وأمته و قارته”.
في هذا السياق ذكر السيد السفير “أن هذه النتيجة هي ثمرة لجهود تظافر فيها العطاء والتخطيط والإبداع والفعالية وبعد النظر، لأبناء الأمة المغربية المجيدة والخالدة، وأن إنجاز المنتخب الوطني المغربي، يجسد إنجاز دولة صاعدة، ليس كرويا فقط وإنما على كافة المستويات الأخرى”، حيث أكد على العناية الموصولة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، يوليها للرياضة والرياضيين من مختلف الفئات، إيمانا من جلالته القوي بالأهمية التي يكتسيها هذا القطاع الذي أضحى رافدا اقتصاديا ومجالا خصبا للاستثمار وذكر أنه بفضل التعليمات الملكية السامية، أصبحت الرياضة ورشا حيويا ذا أولوية كبرى، حيث عرف هذا القطاع عدة إصلاحات جوهرية على مستوى القوانين والبنيات التحتية الرياضية والحكامة وتوفير الموارد المالية الكفيلة بتطويره، ليكون في مستوى تطلعات الشبيبة المغربية.

كما عرج سعادته على دور “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” التي تعتبر نموذجا لجيل جديد من البنيات التحتية الرياضية التي أصبح يتوفر عليها المغرب، حيث تعكس هذه البنية المندمجة الموجهة للتميز وتطوير، بحسب السيد السفير، ممارسة كروية من مستوى عال، والاهتمام الملكي السامي بقطاع الشباب والرياضة، وكذا إرادة جلالة الملك الراسخة في تمكين محترفي كرة القدم الوطنية ذكورا وإناثا من جميع ظروف النجاح والتميز اللازمة من أجل تمكينهم من تمثيل بلدهم على أكمل وجه، كما تتجلى الرعاية المولوية السامية للرياضة والرياضيين، خاصة من الرعيل الأول الذي أعطى الكثير، في إنشاء “مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين” تخليدا لذاكرتهم وإنجازاتهم.

لقد احتفل الشعب السوداني الشغوف بكرة القدم بالمنتخب المغربي وتفاعلوا جميعا معه مرددين النشيد الوطني المغربي، ورافعين الرايات والأعلام المغربية الخفاقة، كما تابعوا هذه المباراة التي كتبت بمداد من الفخر والاعتزاز والشموخ والإباء من المغاربة الأشقاء الذين قدموا عربون اعتراف فني وتقني رفيع، لمنتخب متألق وطموح، ظهر بوجه رياضي مشرف، فكان مفخرة وقدوة ومثالا للتضحية ونكران الذات والذود عن والوطن وعن حياضه.