الخرطوم_ سودان بيزنس
علق كثير من المراقبين علي تصريح ابراهيم الامين القيادي بحزب الامة؛ حول قوله : شلليات بالحرية والتغيير ادارت الفترة الانتقالية! في حالة اشبه بالقاء الملامة متأخرا جدا علي ماتم في الفترة الانتقالية من فوضى كما صرح “المؤسس” كما يحلو لكثير من الناشطين تسمية “حمدوك” بذلك! وهو دليل علي فشل الحرية والتغيير في ادارة الدولة وعدم قدرتها لتكوين نظام اداري فاعل لقيادة الدولة بما جعلها نهبا للفوضى والتشاكس والاقصاء والاقصاء المتبادل والتنافس علي السيطرة والنفوذ و”التكويش” الحزبي!
شلليات ناشطي الحرية والتغيير كما اشار القيادي بحزب الامة قد اضرت بنظام الدولة الذي كانت تتحكم في ادارته من خلال قروبات واتساب فقط! دون اي “سستم” او نظام متعارف عليه ضمن النظم الادارية المعروفة في عمل الدولة! فضلا عن انعدام التجربة لمعظم الاداريين الجدد الذين تمكنوا من مفاصل الدولة مع تشريد الكفاءات نتيجة لممارسات الاقصاء المتعمد الذي أدَّى لضعف دولاب الدولة وتخريب الخدمة المدنية؛ عصب وعمود الادارة بما وسع من مجال الفشل العريض في كامل ادارة الدولة ومصالحها ودواوينها المختلفة!
ويرى العديد من المراقبين ان اعتماد الحرية والتغيير علي الشلليات؛ حصر الادارة في نوعية محددة! خاصة مزدوجي الجنسية الذين مارسوا استعلاءاً كبيرا علي مواطنيهم بالداخل فحرمت البلاد من الخبرات المتنوعة الاخرى ومن الذين يعرفون الداخل معرفة جيدة! فضلا عن العمالة الواضحة للبعض ممن ارتبط بالجهات المشبوهة من مراكز الابحاث والمنظمات الاجنبية بدولهم المانحة للتجنيس! مما اورث شكا كبيرا في ولائهم للوطن الذي عاثوا فيها فوضى ضاربة باطنابها كل مكان من دولاب الدولة الذي توقف تماما عن اداء مهامه؛ فانعكس علي اوضاع المواطنين شظفا وضيقا وانعداما في الخدمات الضرورية من صحة وتعليم وغذاء وارتفاع جنوني في اسعار السلع الاساسية بالبلاد!
الحرية والتغيير التي اصبحت اكثر صراخا الآن علي ضياع الدولة هي السبب الرئيس باستهتارها واهمالها للمعايير الاساسية في الادارة لما نحن فيه من فشل ذريع وما نعيشه من ضعف للدولة في كافة المجالات! وهاهم اليوم اقبل بعضهم علي بعض يتلاومون! وكل تيار في التحالف يريد ان يبرئ نفسه باتهام التيار الآخر؛ دون ان يتحمل المسؤولية كالعهد بهم دوما؛ حينما كانوا مسيطرين علي ادارة الدولة معا! بحيث وجب توزيع نسب الفشل علي جميع التيارات الحاكمة بالتساوي؛ او بحسب محاصصاتهم في السلطة! لا ان يخرج احدهم كتيار او كحزب؛ نفسه مما شارك في انجازه من فشل ذريع؛ ليتهم شركائه الآخرين ضمن حملة العلاقات العامة التي يقوم بها لتلميع ذاته! واخراجها من وصمة الفشل التي لاحقت مجمل التحالف؛ الذي كان يمثل الحاضنة السياسية للحكومة بالبلاد!
الا ان السؤال الابرز الذي يطرح نفسه الان؛ بعد ان بدأ الجميع في نشر الغسيل! واتهام الاخر وترديد نفس الانتقادات التي ظل يقول بها كثير من المشفقين؛ منذ زمن كانوا متحكمين فيه علي السلطة؛ فيتهمونهم بالثورة المضادة والفلول! بحيث الان بعد ان ضيعوا السلطة اخذوا يرددون ذات الانتقادات التي عابوا غيرهم عليها؛ وخونوهم من أجلها ! فهل ياترى ترعوي “قحت” وتتعظ من تجربتها السابقة؟ ام ماتزال هاربة الي الامام بالقفز علي المشكلة الحقيقية وخياطة الجروح دون تنظيفها كالعادة! لتنتكس مرة أخرى من جديد!؟