الخرطوم_ سودان بيزنس
قالت إثيوبيا أنها تسعى لتنسيق مع السودان في مرحلة الملء الثالث لسد النهضة من أجل إنتاج 270 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، بشأن تلافي الآثار الاقتصادية لإنشاء السد التي بدأت إثيوبيا إنشاءه منذ عشرة سنوات بالرغم من تباين وأختلاف في الرؤى بين الشارع السوداني والإثيوبي.
وفي ذات الاتجاه أكد مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية السودانية أن بلاده تراقب عن كثب نتائج خطوة إثيوبيا التي أعلنتها الخميس بتدشين التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء من سد النهضة بطاقة إنتاجية تبلغ 270 ميغاواط.
وبالرغم من تصاعد مخاوف بعض السودانيين في ميزان الربح والخسارة بان السد يساعد على انخفاض حصة السودان المائية ، لكن في نفس الوقت هناك بعض اصوات ترى ان ملء السد يمكن ان يساهم في زراعة ثلاث مواسم زراعية في السودان بدلاً عن مؤسمين، وطالما إثيويبا بحاجة ماسة للموارد الزراعية يمكن السودان ان يستفيد من تبادل المنافع ككرت ضغط للتفاوض مع إديس أبابا لبناء علاقات قوية بين البلدين.
وفي اتجاه آخر ذهب بعض الخبراء إلى ان ملء سد النهضة ينطوي عليه فوائد عديدة للسودان منها ، الاعتماد على الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي كإحدي بوابات الخروج من الضائقة الاقتصادية بجانب إستقرار انسياب جريان النيل بما يمكن زراعة مساحات كبيرة في السودان واستصلاح الأراضي الزراعية بالإضافة الحصول على توليد الكهرباء بانتظام، وتكلفة رخيصة.
ويرى الخبراء أن بعد دخول إثيوبيا مرحلة إنتاج الطاقة الكهرومائية يجب على السودان ان يضع مصالح الشعب السوداني أمام أي مباحثات مع إديس أبابا والأهتمام بالقرن الإفريقي وأمن ساحل البحر الأحمر دون الركون للتصريحات السياسية لان إثيوبيا باتت دولة محورية وعندها مصالح مع السودان في توفير الأمن الغذائي لشعبها ولا يمكن ان تعمل ضد السودان في تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين .
ويحذر الخبراء في مجال المياه الحكومة السودانية في الانسياق وراء بعض الاصوات التي تريد وضع العربة أمام الحصان وإثارت الخلخلة في الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا في الفشقة الصغرى والكبرى بهدف جر السودان إلى تعكير العلاقات بين إديس أبابا والخرطوم بسبب التفلتات الأمنية فقد بذل رئيس مجلس السيادة ونائبة محمد حمدان دقلو جهوداً في تأمين الشريط الحدودي وعبر إجتماعات مارثونية في إثيوبيا وآخرها لقاء البرهان رئيس الوزراء الإثيوبي على هامش قمة الايقاد في نيروبي .
يؤكد الخبراء ان كافة الجهود التي بذلتها وزارة الرى والموارد المائية للوصول إلى أرضية مشتركة في ملف سد النهضة تصب في مساعي تمسك السودان بمواصلة التفاوض بٱليه تمكن البلدين من تبادل المنافع بين الشعبين مستقلاً في إطار التعاون في المجالات التجارية عبر اتفاقات مرضية وملزمة بين الدولتين تحت رعاية الاتحاد الأفريقي حتى لا يلحق بالسد السوداني اضراراً في حال فتح البوابات بعد إنتهاء الملء النهائي