الخرطوم_ سودان بيزنس
يظل الناظر محمد الامين ترك من أكثر الشخصيات التي أثارت جدلا في الساحة السياسية مؤخرا بعد تقلبه في المواقف المتناقضة والتي بدأت أكثر وضوحا عندما تبني مع آخرين الدعوة التي تبنتها اريتريا لعقد ملتقي تشاوري يسبق مؤتمر مناقشة القضايا المصيرية لشرق السودان،ويري خبراء أن الناظر ترك افتقد البوصلة باختياره الانسلاخ بقضية الشرق من سياقها الوطني والدفع بها الي فنادق أسمرا متجاوزا السيادة الوطنية للبلاد،وهذا ما يعتبره المحلل السياسي أحمد الناظر خروجا عن المألوف في قضية سياسية ومطالب تم الاتفاق علي بعضها في ظل تجاذبات سياسية حادة في الفترة الانتقالية بما تسبب بإغلاق الشرق وتسبب في خسائر اقتصادية هائلة عانى منها السودان بأكمله ورغم ذلك تعامل المكون العسكري بمرونة بالغة عكس المكون المدني الذي كان يريد توريط المؤسسة العسكرية بما لا يحمد عقباه.
ومن غرائب موقف الناظر ترك رفضه لاتجاه الحكومة بإعفاء طلاب البجا من الرسوم الدراسية كواحدة من الحقوق التي أقرتها اتفاقية سلام جوبا مسار الشرق وهذا الموقف يتعارض مع الحرص الذي يتظاهر به الناظر ترك لتحقيق العدالة المجتمعية لمكونات الشرق،ويمضي الناظر إلي أن قضية الشرق تتمثل في غياب الخدمات الأساسية والتنمية والتي يقف على رأسها التعليم وتنمية الإنسان وبالتالي رفض مجانية التعليم تعني حرمان ملايين الطلاب من الحصول علي مكتسبات مستحقة قبل أن يحولها ترك لمناورة سياسية يحرم بها أبناء الشرق مكافحة الجهل
والمرض والفقر
ويرى المحلل السياسي محمد السناري أن ما يحدث من محاولات لقيادات البجا المغادرة الى اسمرا دون علم السلطات الرسمية تمثل مؤشرا خطيرا لتجاوز الدولة وبالامكان تصنف في خانة العبث بالثوابت الوطنية واضاف ان التدخلات الخارجية في قضايا البلاد الداخلية تدفع بها جهات لصناعة الأزمة أو ما يعرف بشد الأطراف في إشارة لارتباط أحداث الشرق بما يدور من مناوشات في حدود السودان الغربية مع دولة تشاد مع عناصر تشادية متفلتة،ويرى السناري أن تزامن الأحداث يؤكد وجود اصابع تعبث بأمن البلاد ووحدتها وجر البلاد الي مستنقع الحرب والتشظي