الخرطوم_ سودان بيزنس
ندد الاستاذ محمد المصطفى الخبير في قضايا وشئون الطيران بالعنصرية الامريكية تجاه مواطنين أمريكيين من أصول سودانية مستنكراً إقدام السلطات الامريكية في مطار سياتل على تحقيق معهم فقط لانهم ملتحين وتبادلوا رسائل باللغة العربية فيما بينهم ومنعهم من ركوب الطائرة مجدداً وتخفيض فئة تذاكرهم من درجة رجال الاعمال إلى الدرجة الاقتصادية.
وقال المصطفى إن هذه الممارسات الامريكية العنصرية هي إنتهاك مباشر لحقوق الانسان عاني منها الراكبين وإنتهاك مباشر لحقوقهم التجارية والاقتصادية عندما عمدت السلطات الامريكية على تخفيض تذاكرهم من درجة رجال الاعمال إلى الدرجة الاقتصادية مؤكداً أن الولايات المتحدة لايحق لها بعد هذه الحادثة أن تدعي أنها حامية حقوق الانسان والديمقراطية في العالم ولايحق لها أن تنصب نفسها قاضياً يصنف الدول الاكثر صوناً لحقوق الانسان والاخرى التي تنتهك هذه الحقوق منوهاً إلى أن فاقد الشيئ لايعطيه.
وأضاف محمد المصطفى إن الولايات المتحدة تصر فيما يبدو على معاملة السود والمسلمين من مواطنيها على أساس أنهم مواطنين من الدرجة الثانية موضحاً أنها أصبحت تلقي القبض عليهم دون أي إشتباه مادي ولكنها تلقي القبض عليهم بناءاً على شكلهم أو لغتهم وتتخذ ضدهم إجراءات تعسفية قاسية في كثير من الاحيان في مسلك ينافي أبسط حقوق الانسان مبدياً دهشته من أن عملاء الولايات المتحدة في الداخل السوداني لازالوا يروجون لها على أنها حامية حقوق الانسان في العالم رغم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان داخل الولايات المتحدة الامريكية نفسها.
وأبان محمد أن العنصرية الامريكية على خطوط الطيران مؤشر خطير جداً لافتاً إلى أن مثل هذه الممارسات غير المقبولة بتاتاً ستؤثر على تحقيق هذا القطاع للارباح اللازمة التي ترغب فيها قطاعات الطيران والسياحة بعد جائحة كرونا مشدداً على أنها قطاعات تبتعد دائماً عن العنصرية وتقدم خدماتها مدفوعة القيمة مسبقا بجودة عالية وهدفها الاساسي الربح المربوط بالخدمات الجيدة التي يرضي عنها المستهلكون موضحا أن تسرب مثل هذه السلوكيات لهذه القطاعات سيدمرها مؤكداً أنه لايمكن تخصيص طائرات للسود واخرى للبيض واخرى للمسلمين وهكذا معتبراً ما حدث في سياتل مؤشر خطير للغاية وسيلغي بظلال كثيفة على قطاع الطيران الامريكي.