حظيت أمس بالجلوس مع أبناء دينكا نوك في لقاء اجتماعي من خلال (الونسة) تعرفت على ملف ابيبي لأول مرة بصورة مباشرة من اصحاب المنطقة
بعد سرد عدد من التفاصيل تغير عندي مفهوم ووصف الادارة المشتركة لإدارية ابيبي الشمالي، من الواضح ان المنطقة يسيطير عليها اداريا أبناء المسيرية بشكل كامل وذلك بحسب ماتعاقب عليها من مدراء جميعهم من أبناء المسيرية
بداية منذ تولي الاستاذ الدرديري محمد احمد في العام (٢٠٠٥ / ٢٠١١) مسيري من أبناء لقاوة ثم عقبه الخير الفهيم المكي مسيري من الفيارين
في العام (٢٠١١ / ٢٠١٤) ومن العام
(٢٠١٤ / ٢٠١٨) تولى المنصب
حسن على نمر مسيري من اولاد كامل من المجلد
ثم احمد صالح صلوحة من العام (٢٠١٨ / ٢٠٢٠) وهو من ابناء الميرم أيضا مسيري
بعد استقالة صلوحة تمت المطالبة
بتعيين شخص محايد فكان الواء ركن عز الدين الشيخ،
هذه الحيادية لم تعجب المسيرية
فاعتصموا في مبنى الاشرافية ومارسوا الضغط على الحكومة وطالبوا بتعيين شخص مسيري بعد ٥ شهور تمت الاستجابة لمطالبهم وعين اللواء محمد علي كوكو مسيري من لقاوة وبعده مباشرة تسلم الدعم السريع المنطقة
وكما تعاملت الحكومة مع كل المناطق والمسؤولين الذين تمردوا مع الدعم السريع ان كان كرها او طواعية عينت بديل له
رئيسا جديد وهو أيضا من أبناء المسيرية الفريق حامد منان من اولادعمران
تساءل اعضاء المجلس الاعلى بطريقة مهذبة أثناء الحديث تؤكد انتمائهم لهذا الوطن المكلوم والمغتصب ، لماذا كل الادارات المتعاقبة على ابيبي من المسيرية !؟
أنا من جانبي (اعي) تماما خطورة تناول هذا الملف من هذه الزاوية لكن تخوفي الاكبر من ان يظهر آشخاص آخرين من دينكا نوك ويطرحون هذه السؤال بشكل اخر ويعبرون عن اعتراضهم بطرق وأدوات اخرى بالتأكيد لن تكون سلمية, هذا مادفعني لفت انتباه اصحاب القرار حتى (لا نقع في الفخ) قضايا كثيرة وظلم متعمد او غير متعمد لمكون على حساب مكون اخر مساوي له في الحقوق والواجابات ،
يصنع من هذه التساؤلات المهذبة والنقاشات الجانبية قضايا كبيرة ومصيرية ومساومات ثم اجندات لاصحاب الفتن ثم ممارسة الابتزاز على الدولة ثم دفع الثمن باهظا ،
وبالقليل الذي تبقى لدي من حماس اتجاه الكتابة لاصحاب القرار بعد ان اوصدوا ابوابهم واذانهم عن استشعارنا للمخاطر التي تحيط بنا ،نطالب بتحقيق العدالة والوقوف من مسافة واحدة بين الشريكين دون تمييز شريك عن الاخر في ابيبي الشمالي ان كانوا فعلا شركاء وان كان ماطالعناه من ترتيبات ادارية مابعد الاتفاقية هو فعلا اتفاق حقيقي وليس حبرا على الورق ،
البيئة الان مهيأة تماما لاغتصاب ماتبقى منها . وتسليمها بالمفتاح،
على الجهات المختصة الاتطلاع على القرارات الصادرة مؤخرا من سلفاكير بالإضافة إلى متابعة صفحات الناشطين من الإعلام والسياسة بجنوب السودان
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
