الخرطوم_ سودان بيزنس
نبه الخبير الإعلامي البروفسيور علي شمو، إلى خطورة الإضرار الكبيرة والمحتملة لتصاعد خطاب الكراهية وسط مكونات المجتمع، وقال في ورشة خطاب الكراهية واثره على النسيج الاجتماعي في السودان التي نظمها المركز السوداني المستقبل بقاعة الشارقة اليوم إن مسألة الكراهية من أكثر القضايا التي هزت العالم وان السودان يقترب من هذا الاهتزاز بسبب خطاب الكراهية.
وقال إن التعاطي الإعلامي مع خطاب الكراهية دون قيود ودون رقابة للمحتوى ستقود السودان إلى صدام وصراع كبير.
وشدد شمو على ضرورة تطبيق القانون وخاصة قانوني الصحافة والجنائي إلى جانب قانون المحكمة الدولية، مع أهمية انضباط وسائل الإعلام.
وأشار الخبير الإعلامي إلى أن الصراع السياسي الموجود في الساحة السياسية السودانية الان جعل الحكومة تتراجع عن تطبيق القانون، وحمل الإعلاميين والمسؤولين مسؤولية السيطرة على خطاب الكراهية، باعتبارهم الجهة المسؤولة، مع التشديد على ضبط النفس والتحلي بالوازع الديني والاخلاقي في عدم السماح بخطاب الكراهية، خاصة لدى الصحافة الالكترونية فيما يتعلق بتحكيم الضمير والالتزام الأخلاقي في ضبط المحتوى.
وقال شمو إن خطاب الكراهية أصبح مهدد عالمي في أعقاب العولمة وثورة المعلومات والاتصالات، مشيرا إلى أن كل مايحدث في السودان الآن نتيجة خطاب الكراهية، مبيناً أن الحكومات والمجتمع والإعلام يمارسون هذا الخطاب.
وابان أن خطاب الكراهية ليس جديداً ولكنه أصبح مشكلة دولية ويشكل خطورة على المجتمعات بعد انتشار وسائل الإعلام والتقانة.
ودعا البروفيسور السماني هنون، الخبير الإقتصادي والاكاديمي بالجامعات السودانية ، السودانيين إلى التعامل الواعي والحذر مع التدخلات الأجنبية لمنع توسيعها للهوة بين ابناء الوطن، مشدداً أن تكون تحت رقابة وطنية مهما كان مركزها.
وقال خلال مداخلته في ورشة خطاب الكراهية وأثره على المجتمع السوداني بقاعة الشارقة اليوم، ان الخارج عمل على تطبيق سياسة فرق تسد منذ فترة الحكم التركي في السودان،وبالتالي يمثل خطورة على وجود الدولة السودانية في ظل الواقع الراهن.
وأشار إلى أن عدم تطوير مشروع وطني وغياب الرؤية الوطنية وإدارة التنوع، ساعدت في ظهور خطاب الكراهية في هذه المرحلة.
فيما قال ان الانحدار الأخلاقي أدى إلى ارتفاع خطاب الكراهية، محملا الدولة والمجتمع مسؤولية ضبط الخطاب الذي أصبح مهددا للنسيج الاجتماعي.
وأشار إلى أن عدم تعزيز ثقافة السلام والتوازن في خطاب الحرب وخطاب السلام جعل الخطاب يتمدد.
ودعا إلى تطوير المناهج التعليمية فيما يلي نبذ خطاب الكراهية وتوفير مناهج مواكبة للتعامل مع الآخر، فضلاً عن تطوير الوعي الاجتماعي
وركز حديث د.حسن التيجاني المعقب على ورقة البروفسير على محمد شمو على الأثر السالب للإعلام في نشر خطاب الكراهية ودعا لضرورة أن يكون الإعلام مبشرا لثقافة التسامح بدل الكراهية