الثلاثين من يونيو من يكسب الرهان ؟

الخرطوم_ سودان بيزنس

ظلت المواكب التي كانت تخرج في اغلب احياء مدن ولاية الخرطوم الثلاثة وقليل من الولايات اصبح بريقها ينخفض وينطفي وميضها البراق ؛ خاصة في ظل التباينات السياسية بين الاحزاب المكونة لقوى الحرية والتغيير وسباقها المحموم لكسب رهان مظاهرات وحشود الثلاثين من يونيو القادم ؛ فهل تتمسك بعض الواجهات والاحزاب السياسية بلاءاتها الثلاثة التي اصبحت شعارها ام تتنازل عن رهاناتها الخاسرة لمصلحة الوطن والشعب وتتخلى عن التصعيد والعودة الي طاولة الحوار والتفاوض الذي طرحته الالية الثلاثية
“الامم المتحدة ؛ الاتحاد الافريقي ؛ منظمة الايقاد
إنّ الاحزاب السياسية المكونة للحرية والتغيير “المجلس المركزي” ظلت تبحث عن محاصصات وامتيازات في الاستوزار والتوظيف ونسيت القضية الاساسية لها وهي وضع برنامج “سياسي واقتصادي و تنموي و اجتماعي و امني” لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية إلاّ انها دأبت عن البحث المضني عن الامتيازات الوظيفية والمالية وتركت القضية الاساسية وهي إدارة الفترة الانتقالية مع وضع خطط وبرامج وتصورات لادارة هذه الفترة الانتقالية إلاّ انّ خلافاتها البينية حالت دون ذلك مما تسببت خلافاتها في تعطيل برنامجها السياسي .
يرى الخبراء بانّ خلافات قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” فيما بينها ادت الي تعطيل برنامجها السياسي وكبلها من تقديم اي مشروع سياسي او اقتصادي يخدم الشعب السوداني .
ويقول الخبراء بانّ قوى الحرية والتغيير لم تستفيد من اخطائها السابقة لتعالج الاختلالات التي حدثت عندما كان وزرائها على سدة الحكم .
ويشير الخبراء في هذا الصدد بانّ قوى الحرية والتغيير إن ارادة اصلاح نفسها ان تستعد للحوار الوطني من دون اي شرط او قيد وتقبل مشاركة كل الواجهات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الاخرى ؛ عدا المؤتمر الوطني المحلول والاحزاب الرديفة له والتي شاركته في الحكم .
إذاً لا غرو بانّ تُهيىء الالية الثلاثية الملعب السياسي للجميع لادارة حواراً سياسياً شفافاً يُفضي الي تكوين حكومة كفاءات “تكنقراط” تُدير ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية بعيداً عن المحاصصات الحزبية .
فعلى الاحزاب السياسية ان تستعد وتعد نفسها وترتب صفوفها لخوض غمار الانتخابات القادمة ؛ ولحظتها “لكلِّ حادثةٍ حديث”