الخرطوم_ سودان بيزنس
امتدح أطباء ومختصون في المجال الطبي نجاح مركز جراحة الكلى بولاية الجزيرة بإجراء ثاني عملية زراعة كلى بعد توقف دام خمسة سنوات في إطار برنامج توطين العلاج بولاية الجزيرة واعتبر د. حسن الفكي الخطوة بالمميزة في ظل ظروف يعانيها القطاع الصحي بشكل عام وأضاف بان الحكومة الانتقالية السابقة تسببت باخلالات مفصلية في القطاع الصحي بعد تحولت الصحة إلى ميدان للصراعات الحزبية، مشيرا إلى أن الإدارات المتخصصة بوزارة الصحة سيطرت عليها مجموعات حزبية لتنفيذ أجندة سياسية ومصالح خاصة كشفها تقرير المراجع العام وخاصة ما يتعلق بالدعم الدولي لمكافحة كورونا وكشف عن ملايين الدولارات التي اختفت في ظروف غامضة، ومضى الفكي إلى أن هذا الإنجاز يتزامن من إنجازات أخرى بخفض معدلات التضخم التي أعلنها المجلس القومى للإحصاء رغم الحصار الذي تعانيه البلاد مما يؤكد بأن هنالك جهد ملموس تقوم به الحكومة الحالية، في الوقت الذي يتفرج فيه المجتمع الدولي ويعمل بقوة لتعميق الأزمة الاقتصادية بوقف القروض والمنح والمساعدات التقنية وكذلك يساهم بقوة لمفاقمة الأزمة السياسية عبر ازرع تصنع التناقضات بين القوى السياسية المختلفة
وتمكن مستشفي الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى،من قيام ثاني عملية زراعة كلى بعد توقف دام خمسة أعوام، وبتنسيق متكامل ومحكم بين وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى ومركز مدني.
وأجرى العملية فريق طبي من الجراحين برئاسة مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى د. نزار حسن زلفو، والبروفسير محمد الإمام والبروفيسور مصطفى عمران والبروفيسور سامي محجوب عبد الله ود. عبد المحمود عبد الله ود. حسن بابكر ود. ميرغني سيف النصر ود. ياسر محمد عثمان ود. محمد خلف الله.
وأكد البروفيسور نزار حسن زلفو استمرار الدعم الاتحادي مما يعزِّز عملية توطين زراعة الكلى بولاية الجزيرة داعماً المركز بـ(20) كرسياً و(10) مكيفات و(6) ماكينات جديدة، فضلاً عن مستهلكات غسيل الكلى، وشدّد على أهمية الرصد والمتابعة للمرضى للاستفادة من الموارد المتاحة.
وأشار زلفو إلى أن مريض الكلى يكلف الدولة (400) دولار شهرياً، بينما تكلفة المريض الذي قام بإجراء عملية الزراعة (180) دولار شهرياً، وأوضح أن عملية الغسيل والزراعة مجاناً هي ضمن حزم برامج العلاج المجاني.
والتزم زلفو خلال اجتماعه بالمدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية الجزيرة د. أسامة الفكي، بتوفير كل المعينات للمركز من أجهزة غسيل كلى ومستلزماتها، فضلاً عن صيانة غرف العمليات واستبقاء الكوادر الطبية العاملة، وأضاف أن هجرة الكوادر كانت أحد أسباب توقف العمل، ونوه إلى أن توطين الزراعة بالولايات واحدة من توصيات ورشة الوضع الراهن لأمراض وجراحة الكلى والرؤية المستقبلية.
من جانبه أشاد المدير العام لوزارة الصحة بولاية الجزيرة د. أسامة الفكي بجهود المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى والتنسيق المحكم لتوطين زراعة الكلى بالولاية، واعتبر أن ذلك يسهم في ترقية وتطوير الأداء الطبي والذي يصب في مصلحة المرضى، ولفت إلى أن بداية إجراء عمليات زراعة الكلى بالولاية كان في الأول من شهر رمضان 2022م واليوم نشهد ثاني عملية ناجحة بود مدني.
من جهته أكد المدير العام لمستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى د. ميرغني سيف النصر، السعي الجاد لإعادة واستمرار العمليات لتعزيز جهود الولاية في برنامج السياحة العلاجية ولتصبح المستشفى قبلة للمرضي داخل وخارج السودان.
وأوضح أن المستشفى سيقوم بإجراء عملية زراعة ونقل الكلى باستمرار وأشار إلى أن المركز يقوم بإجراء عمليتين في الأسبوع ليرتفع العدد إلى (104) عملية في العام، وقال إن المستشفى تستهدف إجراء أكثر من (3) عمليات نقل وزراعة كلى في الأسبوع.
في السياق أكد اختصاصي أمراض وجراحة الكلى البروفيسور محمد الإمام، أن العملية التي أجريت اليوم للمريض كانت ناجحة والمريض يتمتّع بصحة جيدة حيث بدأ المريض بالتبول بعدها بطريقة سهلة، ولفت إلى أن التبول هو أحد مؤشرات نجاح العملية.
وأشار الإمام إلى أن زراعة الكلى تعتبر الحل الأمثل والأفضل لمرض الفشل الكلوي الذي أصبح في تزايد مستمر، حيث يشكل الغسيل الدموي عبئاً على المريض والأسرة والدولة وذلك نسبة للتكلفة الباهظة، لذلك نعتبر الزراعة هي الحل الأمثل والتي أصبحت من الزراعات الناجحة والمستوطنة في الولاية حيث تعمل حكومة الولاية بالتنسيق مع المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى في استمرار هذه العمليات بمعدل عمليتين في الاسبوع