حروف ثائرة ..سهام منصور….تكتب  البواليس معاول الهدم والبناء

 

خلال متابعتي لبعض الصفحات شاهدت بثا مباشر نقل فيه احد الزملاء الاعلامين من دولة جنوب السودان بمحافظة الرنك مأساة عدد من الامهات الجنوبيات المرحلات من ولاية الخرطوم بواسطة ادارة الاجانب ظهر بالفيديو المباشر محافظ الرنك هنربول دينق لويث وهو يرحب بالعائدين الى وطنهم وقدم لهم بعض الدعم النفسي وتطيب الخاطر ، خروج الكلمات من حلقة انت بصوت مصحوب بأحساس الألم بداخله بعد سماعه لقصص وروايات الامهات المرحلات وكيف تم ترحيلهن دون ابنائهن ( ان صدقت الرواية طبعا) من قبل افراد شرطة ، كنا ومازلنا نعول على دور الشرطة ونؤكد على انها ساعدنا في البناء من خلال تامين العاصمة لكن بعض التصرفات الفردية تهزم وتهدم مانقوم به المؤسسة لذلك و جب علينا قول الحق في تلك القضية حتى لا تتحول من. مجرد فعل غير مسؤول الى قضية انسانية او دبلوماسية ،
وبغض النظر عن اللغة الشبه عدائية التي تحدث بها المحافظ هنربول
وبعض الكلمات الغير حيادية من منظور اعلامي التى جاءت في تقرير الزميل مراسل صحيفة الوطن الجنوب سودانية التابعة لمجموعة شركة الفجر للانتاج الاعلامي
الا ان الموقف يحتاج منا بالفعل التحقيق ومراجعة آليات التنفيذ التى تعمل بها ادارة الاجانب والسلطات الأخرى المعنية بأمر الترحيل
وتحتاج أيضا الى اعتذار رسمي من تلك القوة التي نفذت حملة التفتيش للمخالفين لاجراء الاقامة هذا على الاقل
ويجب على القائمين على الأمر بمحاسبتهم اداريا لان القسوة والغلظة التى وصفنها السيدات الجنوبيات في التعامل لاتشبه ديننا ولا اخلاقنا هذا وفضلا عن اننا محكومين وملتزمين بأعراف وقوانين دولية لا يجب تجاوزها باي حال من الاحوال،
الشدة من رجال البوليس مطلوبة في بعض المواقف بالتأكيد لكن يجب أن تكون في موضعها الصحيح
وفي اعتقادي ان سياسة الفريق محجوب حسن سعد بفتح باب التسجيل للمرأة في قوات الشرطة بصورة اكبر كان من انجح السياسات خاصة أن هناك بعض الادارات خاصة المجتمعية الاجانب السجون وغيرها من الادارات التي تتطلب بعض المرونة من منفذي القوانين
وبالتأكيد المرأة الشرطية لها ادوار اخرى ميدانية تقوم بها وصورة الشهيدة ناهد تزين قائمة شهداء الشرطة عند بوابة وزارة الداخلية
ولا أرى مبرر لوزير الداخلية الحالي الفريق ابو سمرة في إحالة العديد منهن الى المعاش وابقاء الاخريات في ذات رتبهن ، ونحن الان في حاجة لهن اكثر من ذي قبل خاصة بعد الاثار السالبة التي خلفتها الحرب
يجب أن يتم توزيع شرطيات في اقسام الشرطة في التحري
وان يتم استبدال نسبة كبيرة من القوة العاملة بالمكاتب من رجال الشرطة بالسيدات والاستفادة من العنصر الرجالي في الميدان وتامين مداخل ومخارج العاصمة وزيادة الارتكازات بالاحياء واعادة نشاط السواري من جديد
السيد الوزير كانت لك بدايات موفقة اتمنى ان تظل وتستمر بذات الحماس حتى نشهد معك عهدا جديدا للشرطة
و عودتك للشرطة بعد أن كنت معاشي لعدد من السنوات فرصة جيدة لتخلد اسمك في هذه المؤسسة الهامة فما هي الا سنوات وان طالت ، ويأتي من بعدك اخر ، لكن النجاح الحقيقي ان تجعل اسم الشرطة يرتبط باسمك وليس العكس ولك في مدير الشرطة الأسبق هاشم الحسين نموذج لن يتجاوزة الزمن ولا اعداد الذين توالوا بعده

اضف رد