بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين على لطفه في ما جرت به المقادير في حادثة حريق ساحة البضائع بميناء الأمير عثمان دقنه (سواكن) الذي اندلع عصر يوم الخميس الموافق 27 مايو 2022 في إحدى ساحات التخزين الخارجية (ساحة A)..
ونحن إذ نحمدالله بدايةً على سلامة كافة أبناء وبنات الوطن من العاملين والمتعاملين مع الميناء ، فإننا ندعو الله أن يعوض ويخلف لجميع المتضررين بالخير والبركة ..
وتود وزارة النقل أن تشيد بالأدوار البطولية التي لعبها كل من: إدارة الدفاع المدني بميناء سواكن وإدارة الدفاع المدني برئاسة ولايه البحر الأحمر وطاقم عمل الميناء من السائقين ومشغلو الآليات حيث تمكنوا من منع تمدد الحريق و محاصرته في أقل مساحة ممكنه الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تقليل الخسائر .. كما تشيد بالدور الكبير والتفاعل السريع من السادة أعضاء لجنة أمن الولاية في التعامل مع هذه الحادثة..
وفي هذا السياق تود الوزارة ان توضح الحقائق التاليه:
1- بدأ اندلاع الحريق في عصر يوم الخميس حوالي الساعة 4:30 مساء حيث تم إخطار رئاسة الهيئة و لجنة أمن الولاية ورئاسة الدفاع المدني بالولاية..
2- بدأ العاملون في الميناء في التعامل مع الموقف ومحاولة إبعاد الطبالي والطرود بواسطة الآليات للحيلوله دون تمدد النيران إليها وذلك بمعية طاقم الدفاع المدني الخاص بالميناء الذي باشر تعامله مع الحادثة بالمعدات المتوفره لديه (عدد 2 عربة إطفاء إضافة لعدد من طفايات الحريق)..
3- ساهمت حركة الرياح الشمالية الشرقية وانفجار بعض العبوات المعدنية المضغوطة للعطور وغاز التبريد الموجود في بعض الطرود في توسع رقعة الحريق وازدياده..
4- وصل دعم ممثل في عدد أربع عربات إطفاء قادمة من بورتسودان وأخذت في التعامل مع الحادثة بشكل مباشر وكما وصل إلى موقع الحادث جميع أعضاء لجنة أمن الولاية..
5- تمت السيطرة على الحريق وإخماده تماما في حوالي الساعة 11:30 مساء..
6- وصل السيد/ وزير النقل الى موقع الحادث حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا قادما من الخرطوم بالبر، حيث وقف على موقع الحادث واطمئن على أنه قد تم إخماد النيران بشكل كامل وتأكد من سلامة المواطنين والعاملين بالميناء وعدم وجود إصابات أو خسائر في الأرواح بحمدالله..
7- تم عقد إجتماع طارئ في تمام الساعة 9:00 ضم السيد وزير النقل والسادة أعضاء لجنة أمن الولاية بحضور السيد الوالي بالإنابة والسيد مدير عام الموانئ المكلف والسادة أعضاء لجنة أمن ميناء سواكن.
8- خرج الإجتماع بعدد من القرارات الهامة جاءت على النحو التالي:
أ. تشكيل لجنة من الجهات المختصة والأجهزة الشرطية والعدلية لتحديد أسباب الحادث..
ب. تشكيل لجنة لحصر الأضرار والبضائع التالفة وتحديد أصحابها وفق مستندات الشحن الخاصة بكل إرسالية..
ج. التأكيد على أهمية اللجنة الوزارية المكونة بقرار صادر من وزير النقل يوم الثلاثاء 26 مايو والخاصة بمراجعة وتحسين النواحي التشغيلية بميناء سواكن ووضع ضوابط ومحددات للتعامل مع الإرساليات(الطبالي) والتوصية بأن تكمل اللجنة عملها بأسرع وقت ممكن.
9- تم عقد عدد من الإجتماعات خلال الثمانية وعشرين ساعة الماضية وقد خرجت بعدد من المخرجات كان أبرزها توجيهات وزير النقل التالية:
1- البدء الفوري في أعمال تعزيز إجراءات السلامة المهنيه وحماية العاملين والمنشات من الكوارث المدرجة أصلا في خطة ومنحها الأولوية في التنفيذ..
2- تكليف إدارة الميناء وبالتعاون مع الإدارات الفنية المختصة بهيئة الموانئ البحرية بإعادة توزيع ساحات ومرافق الميناء بحسب معايير السلامة وبحسب تخصصية ساحات الميناء بالنسبة للبضائع والحاويات والعربات.
3- منح لجنة القرار الوزاري الصادر يوم الثلاثاء الماضي ٢٠٢٢/٥/٢٤ الخاص بمراجعة النواحي التشغيلية ومواقع الطبالي تأمينها، فترة قدرها ثلاثة أسابيع لرفع تقريرها الختامي وتصورها التنفيذي للمعالجات المطلوبة بالتنسيق مع السلطات المختصة (جميع الجهات المعنية في عضوية اللجنة)..
4- مراجعة أسوار الميناء ومعالجة مناطق الهشاشه ونقاط الضعف به منعا للتسرب والتهريب، والبدء في تركيب أعمدة وأبراج الإنارة وتزويدها بكاميرات المراقبة بشكل عاجل.
5- منع دخول الميناء إلا للأشخاص المصرح لهم أو العاملين بالميناء وتقييد دخول الميناء بإبراز بطاقة العمل للعاملين أو تصريح دخول للمتعاملين مع الميناء.
6- التأكد من موائمة جميع الأعمال والأنشطة المستهدف تنفيذها مع مدونة السلامة والتأمين للشواطئ والموانئ (ISPS) الصادرة من المنظمة البحرية العالمية IOM.
7- الشروع فورا في إعداد دليل إجراءات خاص بميناء الأمير عثمان دقنه بسواكن على أن يوضح هذا الدليل خطوات سير المعاملات والإجراءات والخدمات داخل الميناء لكافة المتعاملين مع الميناء وكافة العاملين به وأن يتضمن إرشادات السلامة العامة.
*وتود الوزارة أن تنوه إلى عودة العمل بميناء سواكن لحركته الطبيعية إعتبارا من مساء أمس الجمعة حيث شهد الميناء وصول باخرة ركاب قادمة من المملكة العربية السعودية وقد تم التعامل معها بشكل طبيعي جدا بحمدالله وفضله وتوفيقه*
ختاماً .. تؤكد وزارة النقل حرصها التام والأكيد فيما يتعلق بسلامة المواطنين والعاملين بكافة منشآت النقل كما تؤكد إستمرارها في العمل الدؤوب لتطوير وتحسين الخدمات في جميع قطاعات النقل المختلفة ببلادنا الحبيبة.