الخرطوم:سودان بيزنس
أفلحت قوات الدعم السريع متحرك درع الصحراء المنفتح على الحدود بين السودان ومصر وليبيا من إنقاذ “9” مواطنين سودانيين وآخر ليبي كانوا يواجهون مصيراً مجهولاً بعد ما ضلوا طريقهم في عمق الصحراء وتعطلت سيارتهم لمدة ثلاثة أيام بليايها نفدت خلالها كل المؤن التي بحوزتهم من الأكل والماء .
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ورود بلاغ من أحد رفقاء المفقودين إلى المجموعة “40” المنتشرة في الصحراء ؛ بحيث تحركت قوة لإنقاذ المفقودين تم تجهيزها باللوازم الضرورية من “مواد غذائية وماء بجانب كوادر الإسعافات الأولية” وتمكنت القوة بعد بحث مضني من الوصول إليهم .
وتلقت القوة اثناء إنقاذ العالقين بلاغ آخر من أحد العالقين يفيد بتعطل عربة “تندرا” على بعد “49” كيلومتر وبداخلها مواطن ليبي من كبار السن حيث قامت القوة بإنقاذه ايضاً وتم إجلاء جميع العالقين إلى قاعدة الشفرليت العسكرية ؛ وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بجانب الإطمئنان على صحتهم العقلية والجسدية.
من جانبه أكد العقيد ركن عثمان علي عبدالمجيد قائد قاعدة الشفرليت العسكرية الحدودية أنّ قوات الدعم السريع منتشرة في أجزاء واسعة من الصحراء وهي في أتم الجاهزية والاستعداد لحماية الحدود ومكافحة الجريمة العابرة فضلاً عن دورها الإنساني في تقديم يد العون ومساعدة المواطنين في ظل الظروف الإنسانية التي تواجههم في عرض الصحراء .
يرى الخبير الاستراتيجي والامني دكتور اسماعيل محمد ابو انور بانّ وجود قوات الدعم السريع في قاعدة الشفرليت وفي قلب الصحراء قد ساهم مساهمة إيجابية وفعالة لانقاذ عشرات المدنيين الذين يقعون ضحايا وفريسة سهلة لاؤلئك الذين يتاجرون بالبشر ويمتهنون مهنة تهريب البشر والاتجار بهم .
ويشير الخبير الامني والاستراتيجي دكتور إسماعيل بانّ وجود مثل هذه القوات من الدعم السريع خفف من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومحاربة تهريب الاسلحة وحبوب الهلوسة والخمور المستوردة من الدول المجاورة الي داخل البلاد .
ويقول دكتور إسماعيل إرتكاز قوات الدعم السريع في قلب الصحراء حافظ على الامن الوطني كما عمل وجودها على محاربة الارهاب بشتى انواعه وساهم كذلك في خفض الجريمةالمنظمة التي يمارسها جماعات التهريب والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود