الخرطوم: سودان بيزنس
كشفت مصادر موثوقة عن تحالف سري بين عضو بمجلس السيادة والمدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله قوش ورئيس أحد الأحزاب بولاية الخرطوم يهدف لإحداث حراك سياسي يفضي إلى تغيير الأوضاع في السودان.
وأكدت المصادر أن العناصر الثلاثة تربط بينها علاقات سابقة وقديمة بدأت عندما إلتقوا في الجماهيرية العربية الليبية في فترة من الفترات، وعملوا باللجان الثورية التي أنشأها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي مما سهل من مهمة تلاقيهم في التحالف الجديد.
وقالت المصادر أن صلاح قوش يحاول الإستفادة من موقع عضو مجلس السيادة لإحداث تغيير سعى إليه قبل مدة الزمن، لكن إعترضته عقبات أفسدت مخططه، مما جعله يفكر في تصفية بعض قيادات الحكومة. وقال مقربون أنه تم رصد بعض المناوشات لعضو السيادي مما يشير إلى تنفيذه لجزء من المخطط أو رضوخه بالكامل لبعض التوجيهات والآراء.
وكشفت المصادر أن خطة صلاح قوش ترتكز على العنصر الثالث وهو السياسي رئيس الحزب بولاية الخرطوم لقيادة الحراك الجماهيري في الشارع للضغط على الحكومة وإرهاق القوات النظامية بالمواكب والتظاهرات لتسهل عملية التغيير. ورصدت جهات زيارة السياسي رئيس الحزب إلى القاهرة بغرض العلاج، لكنه لم يقابل أي طبيب بل إنحصر حراكه في إجتماعات مع صلاح قوش للترتيب لخطوات قادمة.
وأكدت معلومات من مصادر موثوقة أن الخطة تعول على تحالفات مع بعض الشخصيات الشبابية التي تدين بالولاء لقوش وتعمل على تطويع عضوية أحزابها لخدمة أجندته للمضي قدما في خطة التغيير بعد إقناع بعض الأحزاب والشخصيات بمرونة الخطة وإستيعابها لقطاعات عريضة في المستقبل. كما أشارت التسريبات إلى أن أحد القيادات الحزبية يتعرض لحملة تشويه تمهيدا لإقصائه ليحل محله حليف قوش ويترأس الحزب وينفذ بقية المخطط.
وتعليقا على ما رشح من معلومات أكد خبراء أمنيون وعسكريون أن صلاح قوش يسعى بإستماتة للعودة إلى المشهد السياسي في السودان لكنه يواجه برفض كبير. واشار الخبراء إلى محاولات قوش الحثيثة لإبعاد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عن المشهد السياسي والإقتصادي والأمني في السودان، وعندما فشلت خططه أشارت تقارير عديدة إلى محاولاته المتكررة لتصفية النائب التي تم أجهاضها أكثر من مرة.
وإستعرض الخبراء الأخبار والتقارير التي تحدثت عن تعرض دقلو لحالة تسمم في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان إبان قيادته إلى مفاوضات السلام مع حركات الكفاح المسلح. ورغم النفي الرسمي لمجلس السيادة وقتها للحادثة إلا أن الإحترازات الأمنية المشددة التي أحاطت بنائب رئيس مجلس السيادة أشارت بوضوح إلى وجود أخطار تهدد حياة النائب.
وأكد الخبراء أن تسريب المعلومات بشأن تحالف قوش وعضو السيادي تؤكد أن المخطط تم كشفه، وربما يتم الإعلان قريبا عن إسم عضو مجلس السيادة والسياسي رئيس الحزب، الأمر الذي يؤكد أن المكون العسكري متماسك ويرصد كل التحركات المشبوهة بعيون مفتوحة