تقرير_ سودان بيزنس
يعاني السودان كثيراً من أزمات إقتصادية وسياسية بعد ثورة ديسمبر صارت تشكل عبئاً كبيراً على الشعب والحكومة في آن واحد. وكثرت المبادرات والخطط للخروج من هذه الأزمات لكن هناك تصريحات لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لم تجد حظها من التداول وذلك خلال مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قوات الدعم السريع بقاعدة كرري العسكرية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك قدم خلالها روشتة حوت علاجاً ناجعاً للأزمتين السياسية والإقتصادية.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة أن مظاهر التنافر والإختلاف والتشتت التي يعانيها السودان تحتاج الى وقفة صادقة ومراجعة النفس والمواقف والتفكير في المصالح الوطنية بعيداً عن التحزب والقبلية أو الجهة ليكون شعارنا: (علم السودان)، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك دور واضح وقوي للحكماء والعقلاء من أبناء السودان لجمع الصف الوطني تحت شعار: (السودان يسعنا جميعاً).
وأكد دقلو إن المخرج الوحيد من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد هو (الحوار) و (لا بديل للحوار إلا الحوار). وأضاف قائلاً: (قادرون على تجاوز المصاعب كافة بالنقاش الهادف الذي يقوم على الصراحة والوضوح والصدق والعدل، والذي يرتكز على المبادئ الوطنية الراسخة والبعد عن الأجندة وحب النفس).
وجدد دقلو الدعوة لكل أهل السودان ودارفور على وجه الخصوص لنبذ الخلافات ومحاربة مثيري الفتن والنعرات القبلية وتحكيم صوت العقل والإحتكام لسلطة القانون والتقاليد والأعراف الموروثة مطالباً أجهزة الدولة بالقيام بواجبها كاملاً ورد الحقوق ورفع الظلم ومعاقبة ومحاسبة كل من يتجاوز حدوده.
وبشأن الظروف القاسية التي يعانيها الشعب السوداني بسبب الضائقة الإقتصادية، قال دقلو إننا نستبشر خيراً وما بعد الضيق إلا الفرج مراهناً على قدرات وعقول الشباب والخبراء لتطوير إمكانيات البلاد التي وصفها بالهائلة للتعافي من هذه الأزمة. وأشار دقلو إلى ضرورة تكامل الجهود بين القوات النظامية والمواطن للتغلب على المظاهر السالبة التي أفرزتها تداعيات الأزمة الإقتصادية، مبيناً أنهم يعملون ليلاً ونهاراً للقضاء عليها .
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ظل ينبه منذ أوقات مبكرة للأخطار التي تحدق بالبلاد ويطرح الحلول الناجعة لها. وأشار خالد إلى أن دقلو بحكم رئاسته للجنة الطوارئ الإقتصادية فإنه يملك مفاتيح كثير من الحلول ويمكنه تقديم عدد من الخطط والمقترحات التي تخرج بالبلاد إلى بر الأمان. وقال خالد إن زيارة حميدتي إلى الموانئ بشرق السودان حققت خطوات لافتة تجاه الإستقرار الأخير الذي شهدته الأوضاع الإقتصادية إلى جانب إستقرار سعر الصرف وإستمرار تعافي الجنيه أمام العملات الأجنبية.
وأكد خالد أن جهود دقلو في حل الأزمة السياسية يتضح من خلال حراكه الماراثوني مع كل الجهات لإنجاح الحوار السوداني ودعم كل جهود الوفاق الوطني وسعيه الحثيث لتحقيق السلام بين الأطراف المتنازعة وعقد المصالحات القبلية والإهتمام ببسط الأمن والإستقرار في ربوع السودان. وقال خالد أن دقلو يدعم كل جهود التوافق ويمد أياديه بيضاء لكل الكيانات والتنظيمات السياسية لأجل تحقيق التعافي الوطني وصولاً إلى التحول الديمقراطي المنشود عبر إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
من جانبه قال المحلل السياسي محمد سعيد أن شخصية دقلو صار متفق عليها في التدخل لحلحلة العديد من الإشكالات بما فيها القضايا المجتعية. مشيراً إلى أن هذا يعكس القبول الكبير الذي يحظى به النائب وسط مكونات المجتمع السوداني. وأمن محمد على ضرورة توحد أبناء الشعب السوداني والإستفادة من خبرات المختصين والعملاء والخبراء في تقديم رؤى إقتصادية تسهم في النهوض بإقتصاد البلاد. كما ناشد محمد السياسيين بالبعد عن التشرذم والإنقسام والسعي لوحدة الوطن وأمنه وسلامة المواطنين.