تقرير_ سودان بيزنس
في الوقت الذي تتسارع الخطى لإطفاء نيران الصراع القبلي في دارفور وشرق السودان والنيل الأزرق والشروع نحو الحوار السوداني للخروج الآمن من الأزمة الحالية ووقف معاناة السودانيين، بررت مجموعة نازية ترفض الحوار السوداني – السوداني وتصرعلى إقصاء الآخر.
في هذه الأثناء وصف حاكم إقليم دارفور مني إركو مناوي في تصريحات سابقة الفئة التي ترفض الحوار”السوداني – السوداني” بأنها أقلية واصوات نازية لا تعبر عن شعار”حرية وسلام وعدالة “وتدعي السودانية أكثر من الآخرين وترفع صوتها عاليا وما تطالب به لا يوجد له منطق.
وكشف مناوي في لقاء خاص مع الاتحاد الأوروبي بان مجموعة المجلس المركزي بالحرية والتغيير تمثل الأساس الرافض للحوار مع جميع الأطراف في الوقت الذي تطالب فيه جميع الأطراف بتهيئة المناخ للحوار، مع العلم بان الجميع أمنوا علي تهيئة المناخ قبل الملتقى التحضيري للحوار السوداني – السوداني.
يرى الخبراء أن تصريح مناوي بان هناك اصوات نازية ترفض الحوار، يكشف بجلاء ان حركات الكفاح المسلح التي وقعت اتفاق جوبا لسلام السودان استطاعت بحنكة تجاوز مرارات الحرب واندمجت مع المجتمع الدارفوري وأصبحت لها القدرة مع التعاطي مع السلام وحماية المدنيين وان الأصوات التي تنادي “لا تفاوض ولا مساومة ولا شراكة” اصوات نازية لا تحس بمعاناة النازحين في دارفور وتسعى إلى تكويش السلطة ، وإعادة تهميش المناطق الريفية من جديد .
واعرب الخبراء بالغ الأسف بان المجموعة التي وصفها مناوي بأنها نازية باتت عاجزة للخروج من الدائرة الشريرة، وحينما شعرت بانها فقد الساحة السياسية بدأت في اشعال خطاب الكراهية وتصفية الحسابات في وقت السودانيين في حاجة ماسة للوحدة الوطنية والسمو فوق الجراحات وبناء السودان الذي يسع الجميع بالتنمية المستدامة .
يرى الخبراء ان النار بتحرق الواطيها وان المناورة السياسية والمزايدات لم ولن تنجح في إذابة الخلافات القائمة بين المكون العسكري والمكون المدني، وانما تدفع الأطراف للتمسك بمواقعها، وخاصة حينما قالت القوات المسلح انها لم ولن تفرط في شر من الأراضي السودانية سواء كانت في منطقة الفشقة الكبرى على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا أو الأراضي السودانية في حلايب وشلاتين.