تقرير_ سودان بيزنس
بات واضحاً لكثير من المراقبين للفترة الانتقالية في الداخل والخارج بأن الهدف الرئيسي لممثل الأمم المتحدة بالسودان رئيس بعثة يونيتامس فوكلر بيريس هو عدم وصول السودانين إلى وحدة بينهم والعمل على ضمان عدم ظهور اي قوى تعمل على توحيد السودانيين نظرا لان وجود مثل هذه القوى الوطنية يعتبر أسهل وسيلة لإدارة البلاد لضبط عدم سرقة موارده.
ورأى هؤلاء المراقبين أن فوكلر وحلفاؤه بدأوا ينشطون بصورة مكثفة من خلال المرحلة الثانية من خططهم عبر المبادرة الثلاثية للحوار التي يتبنوها للوصول إلى أهدافهم عن طريق المحافظة على الفوضى، ويعملون على عدم وجود إدارة وطنية للبلاد لاضعاف جهاز الدولة بعد خلخلته في المرحلة الأولى من خلال عملية زرع العملاء والموالين في مكتب رئيس الوزراء السابق ودفع رواتبهم الدولارية من الاتحاد الأوربي.
ونبه الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد في تصريح صحفي جموع الشعب السوداني بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية، إلى خطورة المشروع الاستعماري الحديث في المنطقة الذي بدأ تنفيذه عبر البعثة الأممية وهو يتضمن تقسيم السودان واخضاع أجزاء منه لأمريكا ضمن أجزاء من ليبيا وتونس واخضاع مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد اعطائها الحكم الذاتي للحكم البريطاني وادارة أجزاء من الولاية الشمالية بعد تبعتيها لمصر، والعمل على فصل إقليم دارفور باستغلال المحكمة الجنائية الدولية والادعاء بتحقيق العدالة وانصاف الضحايا.
وأشار في هذا الخصوص إلى جهود فولكر عبر الآلية الثلاثية لتفكيك السودان، وذلك من خلال عرقلته جهود توحيد السودانين عبر التوافق الوطني، في أعقاب مساعي توحيد المبادرات المطروحة في مبادرة واحدة لمعالجة الأزمة، بهدف المحافظة على الفوضى من خلال استمرار التظاهرات والتتريس وتعطيل جهاز الدولة، بعد التحكم فيه من خلال دعاوى إرجاع السلطة الحكم المدني بدعم مجموعات معينة للحصول على السلطة ، ومن ثم التخلص من المكون العسكري خارج السلطة وشيطنته في أعقاب انتهاء مرحلة الحوار الذي تقوده البعثة الأممية.