تقرير_ سودان بيزنس
في تطور ملاحق أرجعت صحيفة (فورن بوليسي) الأميريكية تنصل القادة الأفارقة عن دعم موقف الغرب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية إلى التزامهم بعدم الانحياز لأي جهة بجانب الخوف من إغضاب الصين، والاعتماد على روسيا في التسلح والأمن.
ويرى مراقبون بان الحلف الغربي فشل في تطويع الرؤساء الأفارقة، حيال الأزمة بين روسيا واوكرنيا وحملهم على إدانة موسكو.
وقال الخبير الاستراتيجي مصطفى عبد الرحيم، أن الغرب اصطدام واقع عدم استجابة الافارقة للاصطفاف الغربي الأمريكي حيال روسيا، مبينا ان الأفارقة لم يعدوا كما كانوا في الماضي أداة طيعة في يد أمريكا، مبينا ان ذلك يعني حدوث تحولات في التحالفات شأنها ان تهزم الموقف الغرب والأمريكي على السواء. مشيرا الى ان دول الخليج هي الآخرى خرجت عن الطواريء الأمريكي وترجمتها بصورة واضحة في جلسة مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، ما يعني أن تشكيلا دوليا جديدا قد ينشا ضد الاطماع والمصالح الغربية
إشارت هذه الصحيفة الأمريكية بأنه لا بد من اطلاع الرأي العالم الأمريكي والغرب بحجم الخسران
وقالت الصحيفة إن العديد من الدول الأفريقية تجاهلت مطالب واشنطن بشأن دعم موقفها في أوكرانيا بالرغم من الصغوط الدبلوماسية التي مارستها واشنطن، وأضافت: “عندما صوتت الأمم المتحدة على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، امتنعت الدول الأفريقية إلى حدٍ كبير عن التصويت”، وأشارت إلى أن واشنطن حاولت ممارسة ضغوط دبلوماسية على الحكومات الأفريقية لدعم العقوبات ضد التدخل الروسي في أوكرانيا، وهو ما تجاهلته القارة السمراء تماماًـ
وأشارت إلى أن الاتحاد الأفريقي رغم أنه أدان بوضوح العملية العسكرية الروسية، فإن عدم وجود إجماع شامل من القادة الأفارقة أعاق الهجوم الدبلوماسي لواشنطن
ويقول عبد الرحيم بأن القادة والدول الأفريقية باتت في الاونة الأخيرة واعية لمصالحها وعدم الانسياق خلف السراب الأمريكي.
وأكد عبد الرحيم على أهمية مراعاة المصلحة الداخلية لأفريقيا مشيرا الى أنه ان اوان النماء من دون استنزافات الغرب، وأن لا مجال لمزيد من السرقة