الخرطوم _ سودان بيزنس
مساعي حثيثة يبذلها المكون العسكري للاتفاق مع حزبي الامة القومي والاتحادي الديمقراطي الاصل على تشكيل حكومة تنكنقراط وبحسب مراقبون فان الاتفاق مع الاتحادي الاصل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني قد انتهت تماماً متضمنة المبادرة التي طرحها رئيس الحزب بينما تتصارع التيارات داخل حزب الامة القومي لتحديد موقف الحزب الذي يقف في مفترق طرق حيث يقترب رئيسه اللواء فضل برمة ناصر من المكون العسكري بينما الامين العام الواثق البرير والصديق الصادق مع قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتدخل الجبهة الثورية عن طريق (المنصورة) لتكسب بعض الاصوات المساندة لها
الحاضنة
يقول المحلل السياسي موسى الطيب أن الاتجاه لحزبي الاتحادي الديمقراطي الاصل وحزب الامة القومي لتكوين حاضنة سياسية وتشكيل حكومة مستقلة الطريق الصحيح لتحقيق التوافق الوطني باعتبار ان الحزبيين من اكبر الاحزاب السودانية التاريخية ولايشكلان تيارات سياسية فقط انما حواضن دينية باعتبار طائفتي (الختمية والانصار ) وقال الطيب أن حزب الامة يعاني من مشكلة حقيقية بعدم الاتفاق على راي وعدم الثبات على موقف موضحاً ان حزب الامة كان له سهماً في اعادة رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك بالتفاهم مع المكون العسكري ولكن سرعان ماعارض العساكر مشيراً لوجود تخبط وقال حزب الامة القومي أمام فرصة اخيرة اما يستعيد مكانته التاريخية بالموافق على المبادرة الجارية حالياً والمساهمة في تشكيل الحكومة او الانتهاء تاريخياً بالتمسك بالاراء المتذبذبة
القوى الخفية
ومن جهته اضاف استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن حزب الامة تحت تاثير قوى خفية ادت لاختلاف اراء قياداته وقال منذ التغيير لم يكن له موقفاً واضحاً ولكن كانت له ارائه الناضجة خاصة فيما يتعلق في الشراكة بين المكونيين المدني والعسكري وان عدم الاخذ باراء الحزب كانت وراء قرارات 25 اكتوبر وقال عبدالله حزب الامة محل استهداف قطبي الخلاف فالمكون العسكري يرى فيه رمزاً تاريخياً ويتودد لبعض قياداته بينما الحزب الشيوعي يراه امتداد للاحزاب ذات الايدلوجية الاسلامية ونجحت احزاب صغيرة في عدم مضي حزب الامة في الاتجاه الصحيح