تقرير_ سودان بيزنس
يعرف الجميع ان الشرق ومحلياته يعاني فقرا مدقعا وبيئة شبه صحراوية صخرية متجهمة عدا عن انتشار الثالوث الخطير من المرض والجهل والجوع! فضلا عن شح الخدمات وانعدامها مما انعكس علي مستقبل البلاد في عدم تلقي اطفالها التعليم وعدم رغبة بعض الاهالي بتلك المناطق القاحلة؛ في ذلك لانه بالنسبة لهم ترف لايملكون رفاهية اختياره لابنائهم!
في هذا التوقيت بالذات يأتي اهتمام قوات الدعم السريع قطاع البحر الأحمر من خلال تأكيد قائد القوات المقدم دكتور/ “رامي آدم الطيب” بقضايا التعليم وتقديم الدعم اللازم للارتقاء به، احد اللافتات البارعة والإشارات ذات الدلالات العميقة من قبل قوات الدعم السريع وانحيازها لقضايا الريف! حيث تبدأ القصة. لدى زيارته لمدرسة “محمد علي كير” بمنطقة ايشنك أربعات الزراعة؛ بمحلية القنب الأوليب بولاية البحر الأحمر!
إلتزام قوات الدعم السريع قطاع البحر الأحمر بتبني كامل للمدرسة من خلال توفير المواد الغذائية ومياه الشرب، وتقديم الدعم اللوجستي للمدرسة بصورة منتظمة بجانب توفير معدات كافتريا داخلية الطلاب، فضلاً عن تحفيز العاملين بالمدرسة!
لايخفى الحاجة الكبيرة لبعض مناطق البحر الاحمر للاهتمام بالتعليم والخدمات الضرورية؛ نتيجة لما اشتهرت به من فقر وظروف بالغة الصعوبة وانعدام تام لمعظم الخدمات الملحة للمواطنين؛ وان التعليم يعد ترفا في بعض المحليات والخدمات النادرة حتي اضطرت السلطات المحلية في بعض الاحيان حتي بالمناطق الحضرية منه الي استخدام صيغة ترغيب الاهالي من خلال برنامج الغذاء مقابل التعليم تحفيزا لهم للدفع بابنائهم الي المدارس والتعليم!
لكل ذلك رحب مدير المدرسة الاستاذ “محمد أحمد باكاش” الذي ظل لسانه يلهج بكل آيات الشكر والعرفان بزيارة وفد قوات الدعم السريع لمنطقة آيشنك، مشيداً بدورها الرائد في مجال دعم التعليم والخدمات الضرورية الاخرى؛ والإهتمام بقضايا المجتمع وتوفير احتياجاته الضرورية خاصة في تلك المناطق البعيدة عن اعين السلطات المركزية سواء بالولاية او الحكومة الاتحادية،إلى جانب دورها الوطني الكبير في حفظ الأمن والاستقرار وحماية مكتسبات البلاد .