الخرطوم _ سودان بيزنس
ثمن الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي دعوات الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة لكل الاحزاب للجلوس للحوار حول مائدة سياسية سودانية مستديرة وطنية يلتقي خلالها السودانيين دون شروط مسبقة ودون تدخلات خارجية او املاءات من اي أطراف خارجية موضحا ان الحوار السوداني السوداني من الممكن جدا أن يصل إلى توافق عريض يمهد الطريق للخروج من المربع الحالي وتأسيس حكومة ذات قاعدة شعبية وسياسية عريضة يشارك فيها كل مفجري الثورة السودانية بتوافق كامل مع الشركاء العسكريين للعبور الأمن بالفترة الانتقالية إلى إنتخابات عامة ونزيهة يقول فيها الشعب السوداني كلمته في من سيحكمه وقال بشارة ان دعوة دقلو للحوار وطنية وصادقة تنبع من روحه الغيورة على السودان واستقراره وسلامة أراضيه ورفاهية شعبه موضحا ان رجل من صناع السلام مثل دقلو يضع دائما الحفاظ على السلام والامن في سلم أولوياته مبينا ان دعواته المتكررة للحوار تنبع في الاصل من هذه الأفكار. وأضاف بشارة انه وللأسف لازالت هناك أحزاب وجماعات ونشطاء يتوهمون ويحلمون بأن الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها من الممكن أن يضعوهم على رأس السلطة في السودان رغم أنف الجميع مبينا ان هذه الاحزاب لازالت تعمل على تفكيك المؤسسة العسكرية السودانية والمنظومة الامنية وتضع ذلك ضمن اجندتها الاساسية والمهمة للحوار مشددا على ان الجيش لا يمكن ابعاده من السلطة طالما ان السودان لا يسوده الأمن والأمان والسلام والاستقرار منوها الي ان المؤسسة العسكرية هي الوصية لتحقيق كل ذلك ولايمكنها التفريط فيه لافتا الي انه لايمكن ابعاد الجيش من المعادلة السياسية الا في حالة واحدة فقط وهي وجود قوي سياسية سودانية وطنية من الممكن أن تتسلم السلطة والبلاد أمانة ضمن الممارسة السياسية السودانية الراشدة وأكد الدكتور عبدالحليم انه لابديل للحوار الذي يفضي الي توافق عريض الا الانتخابات مشيرا الي انه لايمكن لاي قوى سياسية سودانية ان تدعي ملكية الثورة والشعب والشارع ولايمكن باي حال من الأحوال تسليم السلطة لاي جهة الا عبر توافق عريض او بالانتخابات العامة التي ستحدد شعبية ومكانة كل حزب على حده عند الشعب السوداني مشددا على ان الشرعية في الحالة السودانية الماثلة الان تنحصر في خيارين لاثالث لهما اما الحوار والوفاق وأما الذهاب مباشرة الي إنتخابات حرة ونزيهة يشهد عليها المجتمع العربي والافريقي والدولي مبينا ان كل الاحزاب التي تحرض الشارع والشباب الان حتى تتسلم السلطة تخشى من الانتخابات وتعلم جيدا ان صندوق الانتخابات لايمكن أن يأتي بها إلى السلطة موضحا ان من بين تلك الاحزاب من لم يسبق له الظفر باي مقعد برلماني منذ تاسيسه وحتى الآن.