ميثاق سلطة الشعب ..عندما تتحدث لجان المقاومة بلسان شيوعي مبين

ميثاق سلطة الشعب ..عندما تتحدث لجان المقاومة بلسان شيوعي مبين

 

قال القيادي بحزب البعث محمد وداعة، إنّ ميثاق تأسيس سلطة الشعب الذي طرحته لجان المقاومة مشروع إقصائي يقود إلى طريقٍ مسدودٍ وأضاف” أخشى بهذا أنّ تتحوّل لجان المقاومة إلى حزب سياسي كالأحزاب الأخرى العاجزة على حدّ تعبيره وأكّد وداعة إنّ الحديث عن تمثيل لجان المقاومة للشارع غير صحيح وغير واقعي وفيه عدم نضج سياسي وأشار إلى أنّ الميثاق الذي طرحته لجان المقاومة يعبّر عن شريحة معروفة بشعاراتها وأكّد أنّ الميثاق يأتي خصّمًا على لجان المقاومة وسيزيد من المشكلات والخلافات بينها.

الميثاق

طرحت لجان المقاومة مقترح “الميثاق السياسي” للفترة الانتقالية تحت عنوان ميثاق ” تأسيس سلطة الشعب وقال ممثل لجان المقاومة، عثمان سر الختم، في مؤتمراً صُحفي أن “المقترح قابل للنقاش والتداول من قبل لجان المقاومة في الولايات و القوى السياسية الثورية ومن ثم التوقيع عليه وزاد قائلا “وسعيا لتأسيس دولة وطنية ديمقراطية لا شراكة فيها مع القوى المضادة للثورة في السودان، ولا تفاوض فيها على إبعاد المؤسسة العسكرية بالكامل من الحياة السياسية، ولا شرعية فيها للأنظمة الشمولية، ولا مساومة فيها في حق الشعب السوداني بالحياة ونص الميثاق على “تكوين جيش موحد وإعادة تأهيل ودمج لكل المليشيات، وإلغاء منصب القائد العام للجيش السوداني، وأن يكون رئيس الوزراء هو القائد الأعلى للجيش

ما وراء الميثاق

وقال المحلل السياسي ابوبكر خضر أن الميثاق لايتناسب مع لجان المقاومة وهي لجان ليست سياسية وأن بعضاً من نقاط الميثاق يعبر عنها الحزب الشيوعي ودعا للفصل بين لجان المقاومة والثوار موضحاً أن لجان المقاومة قام بتكوينها الحزب الشيوعي ونجحت في السيطرة على الشباب وتسخير قدراتهم لصالح تحت دعاوي الوطنية موضحاً ان الحزب الشيوعي لايستطيع أن يخرج للعلن ويعبرّ عن اطروحاته وانه يتخفى خلف لافتات عديدة منها لجان المقاومة وتجمع المهنيين ولكن سرعان ما ينكشف أمره بالمطالب السياسية وقال لجان المقاومة تنظيم غير سياسي ومطالبه خدمية فان يمضي في المطالب الى هيكلة الجيش والغاء منصب القائد العام للجيش فانها مطالب الحزب الشيوعي ودعا خضر الشباب غير المسيسيين لتوخى الحيطة والحذر حتى لاتكون الارواح التي فقدوها والدماء التي سكبوها لخدمة الحزب الشيوعي وتنفيذ اجندته واعتبره حزباً مغضوباً عليه داخل السودان وله تاريخ ناصع في الفشل ويرى أن الميثاق ارتكب خطأ فادحاً باختطافه الحديث عن كل الجماهير وعن كل لجان مقاومة ولاية الخرطوم نفسها،وقال هناك تضليل لأنه لم تجر انتخابات قاعدية لاختيار ممثلي لجان المقاومة ووجود أحزاب سياسية، مثل الحزب الشيوعي الذي يقف وراء ذلك الاختطاف، بغرض إقصاء قوى سياسية أخرى. أما من حيث مضمون الميثاق قال (هناك نصوص بحاجة لمراجعة، لأنها لم تضع آليات التنفيذ، مثل تكوين مجلس تشريعي من دون تحديد آلية للتكوين)