عاجل
الكشف عن (٤٠٠) ألف بلاغ سرقة لوحات سيارات بالسودان
كشفت مصادر مطلعة لـ(اليوم التالي) عن انتشار ظاهرة تهريب عربات (البوكو حرام) وغيرها من السيارات، من دولة السودان إلى خارجها، في رحلة عكسية لعربات البوكو التي تدخل إلى السوان من دول الجوار، ورجحت هذه المصادر أن هذه العربات لاتحمل لوحات، وهذه السيارات في الغالب قد تكون مسروقة وأكد أحدهم أن هذه السيارات تدخل عن طريق ليبيا مروراً بالصحراء الكبرى والولايات الحدودية، (ولايتي غرب دارفور والشمالية) عن طريق التهريب، ليتم إعادة تهريبها مرة أخرى لخارجها لأسباب عديدة.
وظلت آلاف من عربات البوكو يتم تهريبها إلى خارج السودان بصورة غير شرعية عن طريق التهريب الحدودي، ولم يتم تسجيلها في الإدارة العامة للمرور، الأمر الذي يجعل أمر توقيف مهربيها في غاية الصعوبة الأمر الذي جعل اليوم التالي تقف عند هذه الظاهرة الجديدة وتطرح القضية على ذوي الاختصاص.
قال مصدر من مكافحة سرقة السيارات (ع.م) ل(اليوم التالي) بأنهم يعملون بالتعاون مع مكافحة التهريب و من مسؤوليتهم رصد ومتابعة السيارات الصادرة والواردة للسودان.
وقال(ع) بأن تهريب عربات البوكو او العربات المسروقة من الخرطوم ونقلها إلى دارفور، ومن ثم الى خارج الحدود هو تقصير من أمن الدولة .
وقال بأن الرشاوى تعد هي السبب الأساسي في خروج السيارات المسروقة وغير المقننة خارج الخرطوم، وذكر بأن تجارة البوكو ليس في إقليم دارفور فقط، بل يوجد تجار في ولايات أخرى منها منطقة ( حلفا الجديدة) بها أخطر تجار البوكو في الصادر والوارد وغيرها من الولايات .
عصابات سرقة السيارات
وأكد (ع)ل(اليوم التالي) بأنه يوجد عصابات متخصصة في سرقة السيارات المقننة في السودان عن طريق النهب وأكثر أنواع السيارات سرقة (البكاسي) يتم سرقتها من ولاية الخرطوم وأخذ اللوحات منها وتهرب لدول الجوار ك(بوكو سوداني).
سرقة لوحات :
وقال : أكثر مايساعد في خروج عربات البوكو خارج الولايه وجود عدد من اللوحات المسروقة بواسطة أشخاص متخصصين في سرقة لوحات السيارات، يتم ربط اللوحة في عربة مقننة وتهريبها خارج الحدود السودانية مما يصعب العثور على العربات التي يتم سرقتها، وأضاف إلى وجود أكثر من (٤٠٠) ألف بلاغ سرقة لوحات، ويعتبره مهدد خطير لعمليات سرقة السيارات المقننة.
البوكو خطر :
ومن جانبه؛ ذكر المحلل السياسي وائل أبوكروق في تصريح ل(اليوم التالي) أن دخول سيارات البوكو يعتبر مصدر خلل وخطر كبير، ويجب على الدولة وضع الضوابط لها وتشديد الحراسة على الحدود والمعابر.
وقال بأن أغلب من يمتلكون مثل هذه السيارات هم نظاميون وعلى الدولة أن لا تسمح بهذه الممارسات غير القانونية حتى على بعض النظاميين الذين يستخدمون بطاقات مهنتهم لتجاوز القانون، وأن يتم التعامل مع الجميع بحسم وصرامة، واتخاذ إجراءات قانونية تمنع من دخول او خروج عربات البوكو او العربات غير المقننة.
حيازة البوكو جريمة :
وذكر العميد أمن أحمد الجعلي ل(اليوم التالي) بأن حيازة البوكو تعد جريمة، وبها كثير من التجاوزات مما يصعب عمل كنترول عليها نسبة لانتشارها الواسع داخل السودان.
وقال الجعلي : هناك العديد من تضارب القرارت من الجهات المسؤولة حول (مصادرات وصهر البوكو وتارة أخرى يتم تقنينها والاعتراف بها كما صدر سابقاً من حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مما يحد من السيطرة عليها. وقال العميد بأنه الآن يوجد سيولة أمنية من المركز إلى الولايات .
تتبع الجريمة
وذكر بأن أي جريمة عبر أي عربة مقننة يتم التتبع للعربة عبر (الشاسي ولوحة العربة )، ومعرفة مكانها لتحديد مكان الجريمة، أما الآن أصبح الانفلات الأمني داخل السودان كثير بسبب تواجد عربات البوكو دون معرفة نوع السيارة ورقم لوحتها، لأنها تأتي من دولة ليبيا ويصعب التعرف عليها.
قرار صهر البوكو
وفي محاولة لضبط تجارة السيارات أعلنت اللجنة العليا لجمع السلاح والسيارات غير المُقنّنة، عزمها صهر السيارات المضبوطة خلال الفترة المقبلة.
وقال رئيس اللجنة الفريق الهادي عبدالله، إنّ اللجنة ستشرع في ترحيل السيارات المضبوطة بالولايات تمهيداً لمرحلة الصهر بجياد الصناعية، وأكّد مُواصلة اللجان المُصغّرة في حملات ضبط سيارات (بوكو حرام)، وفق توجيهات اللجنة العليا للأجهزة الأمنية بمصادرة السيارات وتسليمها للجنة.
تهريب بغرض الحصر والتقني :
وقال مصدر أمني ل (اليوم التالي) بأن تهريب عربات البوكو من ولاية الخرطوم إلى دارفور بسبب توقف حصر العربات في الخرطوم فيتم تهريبها إلى دارفور بغرض الحصر والتقنين
احتيال :
وأكد(م، أ) وجود أفراد يحتالون على ملاك عربات البوكو بغرض تسهيل عملية الترخيص لهم، بغرض ترخيصها ويتم تهريبها إلى ولايات دارفور لبيعها ويصعب العثور عليها لعدم وجود لوحات وأوراق تثبت تقنينها.
تهريب نظامي
وأكد (م، أ) بأن معظم الأفراد الذين يعملون في تهريب عربات البوكو إلى دارفور من القوات النظامية وآخرين تجار وسماسرة يقدمون الرشاوي إلى كل من يعترضهم من دارفور إلى الخرطوم او العكس.
عربات مسروقة
وقال (م، أ) بأن غالبية سكان دارفور خاصة فئة الشباب يتاجرون في عربات البوكو.
وأكد وجود عربات في إقليم دارفور مسروقة من دول عربية وأفريقية وعليها نشرات حمراء بالإنتربول تمت سرقتها من أصحابها من دول ليبيا بواسطة تجار ليبيين عبر مليشيات ليبية وتم إدخالها إلى الحدود و تسليمها إلى تجار سودانيين. وأكد بأن السرقات تتم عبر ابناء المنطقة لمعرفتهم الجيدة بها.