خبير:دعوة الاتحاد الافريقي بسرعة تعيين رئيس الوزراء وحكومة الكفاءات واقعية ومنطقية
الخرطوم سودان بيزنس
اشاد الدكتور عماد الأمين الخبير والمحلل السياسي بالدعوة التي وجهها الاتحاد الافريقي للسودان بسرعة تعيين حكومة الكفاءات وتعيين رئيس الوزراء المدني لمباشرة مهام الدولة السودانية والجهاز التنفيذي موضحا ان تطابق رؤية الاتحاد مع المجلس السيادي يؤكد مدى إلحاح الواقع السوداني المأزوم منذ مايقارب الشهرين توقفت فيها مصالح البلاد والعباد بضرورة تعيين حكومة تتولى المسئولية الوطنية لحين استكمال الحوار السوداني مشددا على عدم امتلاك السودانيين مزيد من الوقت ليهدروه في الصراعات الداخلية وترك بلادهم تضيع. وقال الأمين ان السودان بالفعل بدأ أولى خطوات الانزلاق نحو الهاوية السحيقة وان عدم وجود رئيس وزراء او حكومة يفاقم من الأوضاع السياسية والامنية والاقتصادية المتفجرة اصلا ويدفع شعور عام لدي المواطنين بأن يأخذوا كل الأمور بأيديهم ويسعوا لإغلاق الطرق القومية وإشاعة روح التمرد مؤكدا ان عدم الإسراع في تشكيل الحكومة بدأ يدفع السودان فعليا للتفكك والانهيار ويهدد وحدة التراب السوداني وانه بات يخشى عمليا من ظهور بوادر لاذكاء روح الانفصال والانشقاقات وعدم اعلاء قيم الوحدة الوطنية والقومية النبيلة بين السودانيين. وأضاف الدكتور محمد الأمين ان عدم تشكيل حكومة لتحمل المسئوليات والاعباء الوطنية مع وجود وكلاء وزارات وولاة مكلفون قام بتعينهم رئيس الوزراء المستقيل يمثل تهديد للامن القومي السوداني منوها الي ان هؤلاء المسئولين ستكون قلوبهم وعقولهم مع من أتى بهم الي هذه المناصب وسينحازون قطعا الي الاحزاب التي تمثلهم وسيعملون على هزيمة المكون العسكري مبديا اسفه من ورود تقارير تتحدث عن ان بعض هؤلاء المسئولين متورطين في تمويل التظاهرات التي تشهدها البلاد من المال الحكومي معتبرا ذلك أن صح فإنه سيكون اول مسمار في نعش الدولة السودانية. وحذر الأمين من ان عدم تشكيل الحكومة سيفتح الباب واسعا أمام تنامي الانشطة الإستخباراتية المعادية للسودان ومن داخل العاصمة الخرطوم وسيدفع مزيد من المواطنين بالالتقاء بمندوبي السفارات الغربية والعربية والافريقية علنا وأمام عدسات الكاميرات التلفزيونية والغوتغرافية على إعتبار انه امر عادي ويدخل في إطار الحريات العامة. وحث الدكتور عماد مجلس السيادة الإسراع في تشكيل حكومة الكفاءات وتعيين رئيس الوزراء بما يتوفر من توافق عريض لانقاذ مايمكن انقاذه من الوطن والشعب مبينا ان تحقيق توافق كامل بين السودانيين بات أمرا مستحيلا.