الخرطوم سودان بيزنس
انتقد محللون سياسيون رفض احزاب سياسية وقوى الحرية والتغيير وبعض لجان المقاومة للمبادرة التي طرحتها الامم المتحدة عبر رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرتس لحل الازمة السودانية وطرح حوار لكل القوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة
وكانت حركة جيش تحرير السودان قد رفضت المبادرة وقال رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور في تصريحات ل(دارفور ٢٤) إن الحركة تلقت دعوة ورفضتها بناء على موقفها المعلن والمبدئي ضد الانقلاب واعتبر عبد الواحد أن أي حراك في ظل الانقلاب ماهو إلا شرعنة لوضع انقلابي وقال نور إن التاسيس لحوار سوداني – سوداني يبدأ بإسقاط الانقلاب أولاً مشدداً على أن السودانيين وحدهم من بيدهم الحل، لأنهم يدركون أزمتهم أكثر من الأمم المتحدة وغيرها من مؤسسات المجتمع الدولي وقال المحلل السياسي عبيد المبارك ان السياسة السودانية وصلت إلى طريق مسدود ، بعدم اتفاق جميع المشاركين في المشهد السياسي مما ادى إلى إطالة معاناة البلاد موضحا ان استقالة حمدوك اربكت مخططات السياسيين وقال ( لا توجد طريقة للتستر على الاخفاقات السياسية في أي من المجالات بأخطاء أفراد معينين.
بعكس الفطرة السليمة ، يواصل السياسيون الغوغائية من اماكن تواجدهم ، ولا يجرؤون حتى على التلميح إلى أي خطوات نحو حل الأزمة في السودان) واضاف الوضع المعقد لم يعد هناك وقت للانتظار معتبرا ان مبادرة فولكر قد تكون الفرصة الاخيرة للمحافظة على الدولة وقال استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله ان اسراع الحزب الشيوعي والبعثي وبعض لجان المقاومة من عضوية الحزبين وحركة عبدالواحد محمد نور في رفض المبادرة قبل طرحها رسميا يكشف بجلاء بان تلك المكونات لاتسعى لحلول تجنب البلاد مخاطر التفكك وعدم الاستقرار وقال انها تقود معارضة لا نهاية لها واعتبر فضل الله ان الموافقة المبدئية من اجل الوطن ومن اجل الشعب هي الطريقة الصحيحة وان الاختلافات تاتي دائما في التفاصيل واعتبر ان تلك المكونات تقود مخطط سري لقيادة البلاد الى الهاوية مذكرا بتصريحات رؤساء تلك المكونات التي تعبر عن اهدافهم بان يكون السودان برؤيتهم او لاتكون هناك دولة وقال يجب ان يتعامل مؤسسات المجتمع الدولي مع هؤلاء بانهم من ضمن المعيقيين للانتقال الديمقراطي وان تشملهم العقوبات الفردية ايضا وقال هي نفس المجموعة التي تاهت بالفترة الانتقالية وحولتها لفترة انتقامية حاولت من خلالها بناء احزابها ومليشياتها من اموال الشعب واشار الرجل الى ان هناك العديد من المبادرات الداخلية التي طرحها رئيس الوزراء السابق ومبادرة حزب الامة وتحالف التوافق الوطني رفضتها المجموعة نفسها مشيرا الى ضرورة ان تطرح المجموعة رؤيتها بشكل واضح وان توضح ماذا ستفعل بعد ازاحة العسكر من السلطة التي تنادي به واعتبره شعار مماثل لشعار ثورة ديسمبر تسقط بس وبعد السقوط دخلت الثورة في عنق الذجاجة