بالرغم من وجود العديد من القضايا على الساحة الان الان ان قصص وروايات مااخذته المليشيا في طريق هروبها يظل موجع كلما تذكر أحدهم اشيائه الثمينة والباهظة
لعل ماقامت به المليشا من (شفشفة) تاريخ وارث ونضال حزب الامة لن يعود كما كان في الوقت القريب
في تقديري ان سرقة تاريخ ونضال حزب الامة السياسي والوطني من اكبر المفقودات والخسائر في هذه الحرب ،
عند عودتي لمدينة بورتسودان التقيت بالفريق السيد عبد الرحمن بن الأمام الصادق بن الأمام الصديق بن الأمام عبد الرحمن بن الأمام المهدي، رأيته وقد نحل جسمه كثيرا جراء حصاره بالمدرعات
فمازتحه قائله اصبحت الان اشبه بالأمام في شكله وليتك كنت اشبه به في الفكر والرأي فضحك عاليا فقلت له لم يسمع احد يوم من الايام الأمام يضحك بذات الصوت ، بعدما غادرت المكان، أظن أن الفريق عبد الرحمن قد تامل كثيرا في حديثي وقال في نفسه كيف يمكنني ان اشبه الأمام في رأيه وفكره وحكمته،
واجبي الوطني اتجاه هذا الحزب العريق تحتم ان اطرح على الفريق عبد الرحمن بعض الافكار المتواضعة التى ربما تمكنه من جمع صف الأنصار مرة أخرى بعد الانشقاقات، على السيد عبد الرحمن ان يعمل بالمثل ( الجفلن خلهن اقرع الواقفات)
أولا اعلان مبادرة (استرداد حزب الامة من ايدي المليشيا ومعاونيهم)
فالحزب ليس ملكا لعضويته فقط بل هو حزب يمثل احد البنيات السياسية في البلاد وهو حزب راسخ في وجدان الامة السودانية كافة ومعتقداته متوارثه من جيل الى جيل من خلال ارتباطه بصناعة تاريخ السودان وتأسيس الدولة السودانية واستقلالها ، ان عملية انقاذ الحزب تعتبر واحدة من المهام الوطنية التي يجب ان يقوم بها العقلاء والوطنيين من الأنصار وقيادات الحزب، واقتلاعه من بين ايدي المليشيا من قيادات الحزب المنشقة من الصف الوطني ،
حزب الامة تمت (شفشفته ) كما تمت سرقة كافة المغتنيات الثمينة وذات القيمة الوطنية والتاريخية في البلاد
لابد من عمل تظاهرة سياسية كبرى لكافة المكونات السياسية بألزام قيادات الحزب عمل خطوات جادة و عاجلة الى اعلان (نبذ قيادات الامة التي تتبع للمليشيا والتبرؤ منهم في بيان من كل امناء الحزب في الولايات وتنصيب من يصلح ) ولم شمل كل القيادات التي كان لها موافق مشرفه مثل الدكتور ابراهيم الامين وغيره ،
السيد عبد الرحمن بنهاية الحرب سيتم التوثيق لتلك الفترة و سيرتبط اسم حزب الامة بتلك المجموعة المنشقة وتسكون وصمة العار التي تلاحق كل الأنصار وكل أحفاد الأمام الى يوم (يبعثون)
لقد درسنا في كتب التاريخ عن تحرير الخرطوم على ايدي الأمام المهدي لا تريد أن تدرس أجيالنا القادمة كيف ان حزب الامة ساند المليشيا لغزو الخرطوم وانتهاك حرمات حرائرها ،
مابعد الفترة الانتقالية بالتأكيد سيتم الإعلان عن انتخابات و لن يجد المؤتمر الوطني حينها من بنافسه ، وهو الان الأكثر استعدادا لها إذا أستمر الوضع كما هو عليه الان ،
وسيعود المخونيين الى إعادة إطلاق التهم و التشكيك في نزاهه الانتخابات والتزوير،
لا أعتقد أن المؤتمر الوطني يرغب في اكتساح الصناديق ، بطبع الحال اللاعب المحترف يرغب في خصم بذات مستوى قوته حتى يستمتع بالنتائج ويشعر بلذة الفوز وحتى لايعود الكيزان الى افكارهم السابقة (تغريغ الدوائر الجغرافية) كما حدث في انتخابات (2015) التى هندسها شيخ مصطفى كامل ومحمد حاتم واخوتهم،
كل الاحزاب السياسة الموجودة الان شاركت المؤتمر الوطني الحكم في الخفاء والعلن ومابعد التغيير لا اظن انه سيعيد ذات التجربة اعلاه او مااسموه وقت ذاك الوقت (الحوار الوطني )
في الوقت الذي يلهث فيه السياسيين خلف المناصب يعمل المؤتمر الوطني الان على معالجة اخفاقاته السابقة واعادة ترتيب الصف ، مع العلم ان اخفاقاتهم تلك اصبحت لكل الشعب السوداني مؤيدهم ومعارضهم ( امنيات ) وماضي جميل يحلمون كل يوم بالعودة اليه ،
يجب عليك أن تبدأ الان الان فالانصار لن يرغبون في منحهم دوائر اكرامية من احد ،
والسنوات تمر سريعا وانت في حاجة الى ترتيب البيت الداخلي اولا ثم محو الصورة الذهنية السالبة التى الصقها (برمة ) بكم كأسرة وكحزب
وضع في الاعتبار أن المؤتمر الوطني لن يكون في حاجة الى عمل حملات دعائية للفوز في الانتخابات القادمة سيعتمدون على تقديرات وتقييم الشعب السوداني لوضعهم على ثلاثة مراحل مافبل السقوط ومابعده، وفترة الحرب، وسيعملون على نهج شركات اسامة داؤود في التسويق التي يتم فيها تذويق طعم المنتجات للعميل ومن ثم تركه للبحث عن شراء المزيد من ذات الصنف