الخرطوم سودان بيزنس
قال د. عماد الدين جامع الخبير الاقتصادي واستاذ الإقتصاد بالجامعات السودانية أن إتجاه الحكومة لإستخدام موانئ العين السخنة و الإسكندرية وبنغازي لصادرات وواردات البلاد سيضيع على البلاد عائدات ضخمة كانت تجنيها من ميناء بورتسودان داعياََ إلى ضرورة معالجة قضية شرق السودان بإعتبارها قضية سياسية يمكن معالجتها بالحوار.
وحذر جامع في تصريح صحفي حكومة الفترة الانتقالية من تجاهل قضية الشرق وتداعياتها علي المشهد السياسي والأمني في السودان مبيناََ أن إستمرار إغلاق الميناء سيلقي بظلال سالبة على الأوضاع الاقتصادية في البلاد مشيراً إلي الأزمات التي بدأت تطفو على السطح في الخبز والوقود والغاز وأضاف أنه بإستمرار إغلاق ميناء بورتسودان فإن موازنة الدولة ستكون على المحك خاصة وأن المراقبين الاقتصاديين اشاروا إلي أن عائدات الميناء في اليوم الواحد تبلغ 65 مليون دولار وهو مبلغ كبير بالنظر للمشكلات المعقدة التي يعاني منها الإقتصاد الوطني والذي بدأ في التعافي بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية وخطوات إعفاء ديون السودان الخارجية عبر نادي باريس. فضلاََ عن إعتماد سياسة تعويم الجنيه السوداني لضمان إستقرار سعر الصرف.
وقال جامع إن إغلاق الميناء تسبب في إعاقة حركة الصادر وتكدس المواشي بمحاجر الخرطوم وكسلا والخوي وأم درمان مبيناََ أن هذا الإغلاق يكبد المصدرين يومياً خسائر فادحة فضلاً عن الجزاءات والغرامات التي يتحملونها بسبب عدم الالتزام بعقودات الصادر مع الدول الخارجية.
وطالب جامع حكومة الفترة الانتقالية بعدم اللجوء للحلول السهلة عبر إتجاهها لاستخدام موانئ بديلة لميناء البلاد الرئيسي والذي يمثل منفذ السودان الإستراتيجي نحو الخارج وبوابته للتعاون مع مختلف دول الإقليم والعالم وأضاف قائلاََ ” يجب أن لانخسر ميناء بورتسودان ونستعيض عنه بموانيء دول الجوار، لأن ذلك سيعرض سيادنا الوطنية للخطر”.