وكالات : سودان بيزنس
مرت ذكرى ١١ سبتمبر التي شهدت حادثة تفجير البرجين في الولايات المتحدة الأمريكية والتي اتهمت خلالها امريكا تنظيم القاعدة الجهادي بالوقوف خلف العمليتين واتخذ الامريكان الحادثة زريعة للتدخل في الدول العربية والإسلامية حيث قاموا بضرب السودان وافغانستان ومن بعد ذلك العراق وغيرها وتسببوا في الكثير من الدمار والخراب للدول الإسلامية غض النظر عن حقيقة الواقعة ومن المتسبب فيها .
هنالك من الخبراء والمحللين الاستراتيجيين من يشكك في الحادثة من حيث صحتها ويقول إن أحداث ١١ سبتمبر مصنوعة بالكامل من أمريكا نفسها مشيرين إلى دقة التنفيذ والتخطيط وغياب كثير من الموظفين من برج التجارة العالمي قبل حادثة التفجير ويقول الدكتور عادل التجاني الخبير الاستراتيجي ان حادثة التفجير مدبرة من أمريكا وحتى التنفيذ تبدو بصمة المخابرات الأمريكية فيه واضحة وقال إن السياسة الخارجية الأمريكية قائمة على الانتهازية ونفذوا هذه الهجمات وصنعوها من أجل تغيير خارطة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وابتزاز الدول العربية والإسلامية بتهمة الإرهاب لنهب أموالها على نحو مافعلوا مع السعودية بقانون جاستا لتعويض الامريكان رغم ان المملكة العربية السعودية ليس لها ذنب ولادخل في الهجمات الإرهابية.
وهنالك خبراء يقولون حتى لو فعل ذلك تنظيم القاعدة فهو في الآخر صنيعة أمريكية مع مجموعة الحركات المتطرفة التي كانت تدعمها الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وقالوا ان أمريكا كانت تدعم الحركات المتطرفة بالسلاح الثقيل والأموال في أفغانستان لسنوات طويلة
وتساءلوا عن هل لاتزال أمريكا على علاقة مباشرة بالحركات المتطرفة ولفتوا إلى أن الخروج من أفغانستان بالتنسيق بين واشنطنوطالبان يبدو مريباً لكل مراقب سياسي.
ويقول الدكتور عصام بطران ان هذا الهجوم “المصنوع” المعروف بهجمات الحادى عشر من سبتمبر تمر ذكراه والولايات المتحدة الامريكية تجرجر أذيال الفشل في استراتيجيتها وسياستها الرعناء تجاه العالم العربي والاسلامي ازاء الحملة الانتقامية التي وجهتها الى مناطق وجود ما تدعي انه حرب مقدسة لحماية مصالحها غير المشروعة في مناطق العالم المختلفة ..
فاما المضحك والمثير للاشمئزاز ان كلمة الروح القدس “امريكا” هي التي صنعت ودعمت وانتجت تنظيمات القاعدة وطالبان بما عرف وقتها بالتحالف الاسلامي الأمريكي في افغانستان ضد السوفيت في الثمانينيات بدعم مباشر وغير مباشر للعمل الجهادي في صفوف التيارات الاسلامية .. وحثها للدول الاسلامية والعربية على دعم وارسال المجاهدين الى افغانستان لحرب السوفيت وكالة عن أمريكا ووقف تمدد الاتحاد السوفيتي في المنطقة ..
وقال بطران أمريكا قلبت ظهر المجن لحلفائها الاسلاميين وانكرت صنيعهم وتوجهت بكل قوتها لنقض غزلها وهدم ما بنته من حركات جهادية قوية تملك أموال النفط العربي والسلاح والتدريب الامريكي وحنكة في القتال وتكتيك حرب الجبال والادغال الاسيوية ..
– بسرعة فائقة انتجت الولايات المتحدة الامريكية اسلوب حرب الوكالة لانهاء الحركات الجهادية وجندت عملائها العرب للقيام بهذا الدور عبر فزاعة زوال الملك والعرش من تحت أقدام ملوك وحكام وامراء ورؤساء طالما عملت الولايات المتحدة الامريكية على ابتزازهم باسم تقديم الحماية والحفاظ على نفوذهم الابدي و عندما فشلت سياسة الحرب بالوكالة عمدت واشنطون الى التدخل العسكري المباشر واعلان الحرب على الجماعات الاسلامية بعد انتهاء دورهم المخطط وقال بطران لم تكن احداث الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م الا احد تداعيات استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية في منطقة نفوذ اقتصادي وسياسي واستراتيجي محتمل لها في افغانستان الا ان حرب “البطولات الزائفة” للولايات المتحدة الامريكية لم تحقق اهدافها المرسومة بعد مرور الذكرى ال ٢٠ لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م ومرور ٢٠ عاما من تواجدها العسكري في افغانستان والتدخل العسكري المباشر في كابل وبناءها لاكبر مؤسسة عسكرية نالت قسطاً وافراً من الدعم الأمريكي تدريباً وتاهيلاً بشرياً ولوجستياً وعملياتياً