الخرطوم : سودان بيزنس
اتهم الأمين العام لجمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني، جهات ـ لم يسمها، داخل مجلس الوزراء وصفها بـ”الرأسمالية المتوحشة” تعمل على محاربة تنفيذ قرارات ضبط أسعار السلع والخدمات بالسوق، وعرقلة كل ما يصب في مصلحة المواطن حفاظاً على مصالحها الشخصية.
وقال ميرغني، في تصريح لـ(الحراك) إن تلك الجهات هي أول من سيحارب قرار وزير التجارة علي جدو القاضي بتكوين لجنة لتسعير السلع والخدمات لضبط السوق مطلع يوليو المقبل، وصرح ياسر بأن جدو تجرأ كأول وزير سوداني يتصدى لكبح جماح المضاربين بقوت الشعب وسماسرة السلع، إلا أنه سيواجه بحرب شرسة من داخل مجلس الوزراء نفسه لن يعجبها هذا القرار.
وأكد ميرغني، على وقوف الجمعية إلى جانب الوزير للتصدي لما أسماهم بالرأسمالية المتوحشة، وتابع “الدولة التي لا تراقب الأسواق ولا تراقب معاش الناس دولة فاقدة للهيبة”، مُشيراً إلى أن سياسة السوق الحر لا تعني الفوضى.
وكشف ميرغني بأن الحملة ستشمل أيضاً تسعير الخدمات كافة وليس السلع فقط، وأضاف “الحملة ستلزم المستشفيات الخاصة بوضع لائحة توضح أسعار كل من (مقابلة الطبيب وفحص المعامل وسعر التنويم إلى جانب تكلفة التمريض) بعد أن فشلت وزارة الصحة في تشغيل المستشفيات الحكومية، واستطرد قائلاً: لذلك فإن الجمعية ستكون عين الوزير المبصرة ويده الباطشة لردع المتاجرين بصحة المواطنين، وستعين الوزير الشجاع ـ حد تعبيره، بفرض هيبة الدولة بالقانون، ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى الوقوف إلى جانب وزير التجارة علي جدو ومساندته، لمجابهة الرأسمالية التي قال إنها سوف تسعى لمحاربة قيام الحملة الرامية لضبط غلاء الأسعار ا