ذات القضبان الحديدية التي أتت بالثوار الاماجد ثوار مدينة عطبرة عطبرة ( الثورة_ والثروة والحديد والنار)
ذات القضبان أمس حملت قطار آخر أطلق عليه اسم قطار البناء والعدالة محمل بمشروعات التنمية والخدمات التي وقفت على استقطاعها الشركة السودانية للموارد المعدنية من أرباح الشركات المنتجة للذهب بعد أن عانت المجتمعات المحلية من الوصول إلى أبواب تلك الشركات ومن ثم إعادتها لمواطني الولاية بهذا الحجم الكبير من ا لمشاريع التي بلغت قيمتها (7) مليون دولار
حزنت جدا وانا لم اشهد هذا التفاعل الشعبي الكبير لاستقبال هذا القطار ارجعني بالذاكرة للوراء قليلا عندما أتى القطار محملا بالثوار الذين أضافوا لمعتصمي القيادة العامة المزيد من الصبر والصمود والقوة والعزيمة لمواصلة الثورة حتى حدث ما حدث
فرحة المواطن البسيط ورغبته يمكن أن تسقط معها كل الخلافات وكل الالتزامات والوعود ويبقى فقط احساس الوطن عندما انحاز الفريق حميدتي لجانب الثوار منذ بداية الثورة أسقط خلفه كافة الالتزامات وخالف جميع التوجيهات وعمل بأحساسه الوطني وراي أن إرادة الشعب هي الأقوى
واليوم وعندما خرجت جموع مواطني ولاية نهر النيل على امتداد قضيب ا لسكة حديد فرحا بقدوم القطار المحمل بمشاريع الخدمات ظهرت المشاعر الوطنية الحقيقة للمستقبيلن والوافدين واصابني احساس بالندم وانا التي تخلفت عن ذاك الحدث.. فمابالك بالمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية الذي سهر واعد العدة منذ شهور لتجهيز قطار البناء والعدالة ثم ارغمته السياسة وكبلته البرتكولات واحالت دون تشريفه لذاك الحدث… الأمر أشبه بإحساس والدة العروس التي أعدتها وجهزتها لليلة الزفاف ثم غابت عن حضور المراسم اتظنه عزيزي القاري انفطر قلبها الما ام اقطرت عيناهو دمعا وهو الذي استبق الجميع فرحا ووطنية وفرد مساحة أوسع على صفحتة تحمل صورا لمواطني نهر النيل وهم يعتلون الأشجار وصهاريج المياه استقبالا لصانع هذا الانجاز ولا يدرون أن اردول كان مودعا فقط من محطة بحري وربما ردد بداخله رائعة البلابل.
قطار الشوق
قطار الشوق متين ترحل تودينا
نشوف بلدا حنان أهلا ترسى هناك ترسينا
نسايم عطبرة الحلوة تهدينا وترسينا
نقابل فيها ناس طيبين فراقم كان ببكينا
ياقطار الشوق متين توصل حبيبنا هناك راجينا
متين نحضن عويناتو … متين يسرع يحينا