د. حسن بابكر.. يكتب …السودان في الصورة

_عبد الله المديفر_ هو مقدم برامج وإعلامي سعودي وكاتب سابق يعمل في الإنتاج والاستشارات الإعلامية والحوارات
التلفزيونية يقدم حالياً البرنامج الأسبوعي في الصورة ذات المشاهدة العالية على قناة روتانا خليجية بالإضافة إلى برنامج ~الليوان في شهر رمضان المبارك على نفس القناة استضاف يوم الاثنين الماضي بتاريخ 2سبتمبر 2024 الساعة التاسعه مساءا الباحث والمثقف السودانى الحاصل علي دكتوراة الصحافة والاعلان من جامعة الخرطوم غسان علي عثمان اشتهر بتقديم العديد من البرامج التلفزيونية ولعل أشهرها برنامج *الوراق* الذي يبث على القناة 24 في السودان والذي يتناول العديد من القضايا السياسية والاجتماعية ومن أكثر المواضيع التي ناقشها سؤال “ *هل السودانيين عرب أم أفارقة؟*” كما تطرق إلى موضوع _العرق والهوية_ وكذلك التيارات الإجتماعية والسياسة في السودان.
*لقد ظهر* في العديد من المقابلات التلفزيونية له العديد من الكتب والمؤلفات :
*”الهوية السودانية تفكيك المقالات الفاسدة” 2014*.
*”مشروع العقل والعقلانية في اطار الفكر الاسلامي” 2007*.
ثم أهم كتبه في اعتقادي كتاب *“عنف النخبة*: “قراءة في جذور التكوين والامتياز” 2018 يتناول قضايا النزاع والعنف في السودان مع التركيز على سياسات النخبة وتأثيرها على المجتمع السوداني. الكتاب يستعرض الفترات التاريخية المختلفة التي مر بها السودان، بدءًا من الحكم التركي المصري، مرورًا بالثورة المهدية، وصولًا إلى فترة الخريجين.
_يقدم الكتاب تحليلًا عميقًا لجذور التكوين الاجتماعي والسياسي للنخبة السودانية وكيفية تأثير هذه النخبة على مسار الأحداث في السودان كما يناقش الكتاب الامتيازات التي حصلت عليها النخبة وكيفية استخدامها للسلطة والنفوذ لتحقيق مصالحها الخاصة مما أدى إلى تفاقم النزاعات والعنف في البلاد_.

ظهر الأستاذ عبد الله المديفر في هذه الحلقة بشكل استثنائي كونه أعد لهذه الحلقة اعدادا تفوق به علي نفسه تجلي في سعة اطلاعه علي احداث التاريخ الكبري للسودان منذ السطنة الزرقاء الي يومنا هذا ، أما الباحث *د. غسان* فقد كان كعادته متميزا باعتداله ومحاولاته الرائعة للاقتراب من الدقة في فضاء جغرافي وتاريخي واجتماعي معقد ، اللافت في الموضوع بانه رغماً عن الوجود السوداني في الخليج العربي والمملكة العربية السعودية علي وجه الخصوص بكل اطيافة النخب والمثقفين والدعاة والمعلمين والرياضيين….الخ ٫ إلا انه لم نلحظ اهتماما بتاريخ السودان القديم أو الحديث في الفترات السابقة ، ربما إلا بعد اللحظة التاريخية الحرجة جراء الحرب الراهنة في البلاد. المراقب يلحظ الاهتمام الكبير لوسائل الاعلام المرئية في سلطنة عمان وخاصة الجمعيات الثقافية المنتشرة هناك بالدكتور غسان عثمان ثم انتقل الأمر الي السعودية.
*ويقيني ان* هذا البرنامج أتاح للمشاهد العربي والخليجي التعرف علي السودان من الاوجه التالية:
*التوعية بالتاريخ* حيث ما تم تقديمه يعتبر سردًا شاملاً ومفصلاً لتاريخ السودان مما يساعد المشاهدين على فهم الأحداث التاريخية المهمة وتأثيرها على الحاضر.
*تصحيح المفاهيم الخاطئة* من خلال تداخلات اعلاميين وتقارير مسجلة عن بعض الاحداث والشائعات حول تاريخ السودان.
أبرز التنوع الثقافي والعرقي في السودان، مما عزز من الفهم والتقدير للثقافات المختلفة.
*تطرق للهوية الوطنية* من خلال استعراض الفترات التاريخية المختلفة وتأثيراتها الإجتماعية.
اللافت للانتباه ان البرنامج خلال أربعة ايام بالاضافة لمشاهديه علي الهواء مباشرة سجل علي اليوتيوب حتي اليوم (129٫113) مشاهده وتعتبر هذه المشاهدة هي الاعلي للبرنامج منذ تاسيسه حيث من الملاحظ ايضا ان الصحفي المخضرم الصادق الرزيقي في بودكاست الشرق حول الحرب في السودان بلغت مشاهداته علي اليوتيوب حتي اليوم (494٫520) مشاهدة وبذلك يقترب من الاعلامي الفلسطيني رئيس منتدي الشرق الأستاذ *وضاح خنفر* حينما تحدث “الصعود نحو الهاوية كيف تسعي اسرائيل الي نهايتها” حيث سجلت مشاهدات برنامجه قدرها (661٫764) لما لخصة من خصوصيه وتسلسل الاحداث .
كل ذلك لادلل علي رغبة المشاهد العربي لفهم السياق السياسي لتاريخ السودان ، وامعانا في المقارنة والمقاربة نري مشاهدات الأستاذ وجدي صالح في قناة الجزيرة ذات المشاهده العالية حينما تم استضافته قبل عام متحدثا عن المشاورات بشأن الاتفاق السياسي النهائي في السودان حيث بلغت مشاهداته (50٫149) مشاهدة.
ألا يوحي لك عزيزى القارىء بشي ؟ ….قطعا…؟!

وهذه دعوه لمشاهدة هذه الحلقة المتميزه للباحثين والمهتمين وجيل الشباب الصاعد.