بتشريف وحضور عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية ووكلاء الوزارات، ورؤساء المنظمات العربية والدولية ومديري عدد من الشركات والبنوك؛ بالإضافة إلى الهيئات المحلية ومجموعة من كبار المستثمرين في القطاع الزراعي ورجال الأعمال وعدد من المؤسسات الإعلامية.
كرمت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي شركاءها الاستراتيجيين الداعمين لمسيرتها، وذلك يوم 14 ديسمبر 2023 في إمارة دبي-دولة الإمارات العربية المتحدة خلال حفل أقيم في مبنى المقر الإقليمي الجديد للهيئة، وتأتي الخطوة تكريماً لمساهمة الشركاء في تحقيق الأمن الغذائي العربي ودعمهم المستمر للرؤية الطموحة والخطط الاستراتيجية التي تتطلع “الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي” من خلالها إلى تعزيز الأمن الغذائي في الدول العربية ودفع عجلة التنمية الزراعية المستدامة.
استهل سعادة الأستاذ محمد بن عبيد المزروعي، رئيس الهيئة العربية، بداية الحفل بكلمة أعرب فيها عن الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وحاكم إمارة أبوظبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي، على اهتمامهم ودعمهم للعمل العربي المشترك في كافة القطاعات الاقتصادية، وإلى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لمنح الهيئة العربية قطعة أرض لإنشاء مقرها الإقليمي وتشريف زيارة صاحب السمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، وافتتاحه للمقر يوم 14 نوفمبر 2023.
كما تقدم بالشكر إلى كافة الشركاء من المؤسسات الحكومية والخاصة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات والهيئات العربية والإقليمية والدولية على تلبية الدعوة ومشاركتهم بالحضور للحفل، وإلى دعمهم لمسيرة الهيئة وجهودهم في تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد التنمية الزراعية ومشاريع الأمن الغذائي.
وأوضح المزروعي أن الهيئة العربية وانطلاقاً من رسالتها لتوفير الاحتياجات الغذائية للدول العربية من خلال استثمار وتنمية الموارد الزراعية، فقد أسست مجموعة من شركات الإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي بلغ عددها نحو 54 شركة تقدر أصولها بنحو 5 مليار دولار تسهم هذه الشركات في توفير كميات مقدرة من السلع الأساسية كالحبوب، السكر، الزيوت، اللحوم الحمراء والبيضاء، الألبان، والأعلاف، كما توفر هذه الشركات أكثر من 127 ألف فرصة عمل، وأن الهيئة استحدثت برنامجاً فريدً لتمويل قطاع صغار المزارعين بالدول العربية، والذي ساهم في نشر وتوطين التقانات الزراعية الحديثة ومضاعفة إنتاجية صغار المزارعين بنسبة فاقت الــ 150%.
وأكد المزروعي أن قضية التنمية الزراعية المستدامة تظل مطلباً أساسياً لتحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي والذي يعتبر محور اهتمام لكافة الدول العربية، وذلك لانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ولتعزيز جهود التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي الزراعي العربي وخلق مناخ محفز للاستثمار الزراعي والتمكن من الاستحواذ على التكنولوجيا الزراعية والتحكم في العوامل المحددة للتبادل التجاري لتنمية الصادرات الزراعية العربية.
واختتم المزروعي أن الهيئة العربية واستشعارا منها للتحديات التي برزت في الساحة العالمية والتي أثرت على زيادة حجم العجز في السلع الغذائية، فقد طرحت الهيئة العربية مبادرة لتغطية العجز في السلع الغذائية الأساسية بالدول العربية، وقد قدرت الاستثمارات المطلوبة لتحقيقها بنحو 156 مليار دولار أمريكي، واستندت المبادرة على رؤية استثمارية تجمع كل أصحاب المصلحة من الأجهزة الرسمية، القطاع الخاص مجموعات صغار المزارعين، مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، وفي الختام تم تكريم عدد من الوزارات وسفارات الدول الأعضاء بالهيئة بالإضافة إلى تكريم عدد من المنظمات العربية والعالمية ورجال الأعمال والقطاع الخاص ومؤسسات إعلامية.