المجد والخلود لشهداء الثورات السودانية
عاجل الشفاء للجرحي والعودة للمفقودين
التحية لكل الشرفاء والثوار الاخيار الاحرار احرار هذا الوطن الشامخ
حرية سلام عدالة
في هذا التوقيت الحساس والمفصلي من تاريخ هذا الوطن الأبي و تمايز الصفوف كان لابد من الانحياز وعدم الوقوف في الحياد او المواقف الرمادية
ينقسم اليوم أبناء الوطن ا من الناحية السياسية بحسب تقديراتنا المتواضعة الي معسكرين كبيرين وهما معسكر الشرفاء الثوار ومعسكر الفلول وهو امر جيد وصحي وطبيعي
ولكن الأمر الغير جيد للأسف ينقسم الشرفاء الثوار الي ثلاثة أقسام طبعا بحسب تقديراتنا وهو موقف صعب ولكن أيضا مفهوم في إطار اختلاف وجهات النظر النضالية هناك :
١/ الثوار الجذريين رافضين الاتفاق الاطاري والذين يطالبون بتحقيق كل المطالب 100%
٢/ ثوار حركات كفاح مسلح لديهم ملاحظات على الاتفاق الاطاري قد يكون بعضها موضوعية ولكن بعضها ليس موضوعية مثل المطالبة باغراق الاتفاق بالفلول
٣/ ثوار تلخصت رؤيتهم الثورية في الاتفاق الاطاري ووقعوا عليه
ومطلوب مننا جميعا ان نحدد مواقفنا بوضوح وبدقة لا تحتمل اللبس ولا الحياد
_اما بخصوص موقف الثوار الجذريين فإن إيماننا العميق وقناعاتنا الشديدة ان الجذريين هم الثورة الفعلية وهم الثوار الفعليين ووجهة نظرهم هي الثورة ولكن نحسب عليهم انهم غير موفقين في قراءة الواقع المحلي وحال الجوع والفقر الذي،وصل إليه الشعب وهل يستطيع أن يتحمل اكثر؟ كما نحسب عليهم بعدم توفيقهم في تقدير بان تأخير الفعل الثوري اكثر من ذلك يدعم عودة الفلول والتمكين من جديد كما هو جاري الان ويحسب علي الجذريين عدم أخذهم في الاعتبار العامل الدولي الإقليمي والعالمي وهو عامل جد مؤثر بسبب وزنه وثقله أضف الي كل ذلك تدني الوعي والمسؤولية الثورية وسط عوام الشعب وترك المسؤولية علي مجموعة محددة من الشباب الذي،تحملو المسؤولية وحدهم بجدارة يحسدون عليه لهم منا التحايا ولذلك نعتقد بكل تواضع ان الجذريين لم يوفقو في قراءة وتقدير الوقائع بشكل حكيم او سليم
_ اما مجموعة حركات الكفاح المسلحة التي لديها ملاحظات علي الاتفاق الاطاري بعضها قد تكون صحيحة وبعضها أصابها الشططت لا شك فإننا من حيث المبدأ نؤكد بقوة ان لا مجال علي المزايدة في تشكيك في ثوريتهم ونضالهم وكفاحهم ضد النظام المباد بل كانوا الأسبق ولقد ناضلو عقودا وقدموا ارتالا من الشهداء ولكننا في الوقت الذي،نأمن علي حقهم في ابدا ملاحظات بل المشاركة في كتابة الاتفاق الاطاري وغيره من الوثائق الثورية نرفض، ونستنكر استقواءهم بالفلول محاولاتهم المستميتة واليائسة في اغراق العملية السياسية بالفلول كان الاجدر ان يبذل هذا الجهد في حل التباينات مع الرفاق الثوار ولذلك بحسب تقديرنا المتواضع نري ان موقفهم المعلن غير موفق علي الاطلاق صحيح هناك سوء تفاهم ومرارات كبيرة واختلاف وجهات نظر بين بعض قادة حركات الكفاح المسلحة وبعض قيادة المركزي استمرت كل فترة النضال وهي خلافات موضوعية وتحتاج لمزيد من النقاش بمسؤولية وشفافية وروح ثورية ولكن الاستقواء بالفلول إفلاس ثوري وأمر غير مقبول
_ اما المجموعة التي،وقعت علي الاتفاق الاطاري نراها بكل تواضع قد وفقت بقوة في قراءة وتقدير الموقف بل استطاعت ان تسحب الانقلاب الي مثواه الاخير بكل حكمة وهدوء وذكاء يحسدون عليه كيف لا ولقد استطاع الاتفاق الاطاري أن يضمن :
١/ خروج العسكر من الحياة السياسية وهو كان أول مطلب ثوري
٢/ أتي ب رئيس وزراء بصلاحيات سيادية بل اكبر من صلاحيات قادة الانقلاب نفسه
٣/ اتبع الشرطة والامن والدعم السريع ل رئيس الوزراء
٤/ رئيس وزراء ذو خلفية ثورية ومؤمن باهداف الثورة بعد تجربة رئيس،وزراء بدا وكأنه لا يرقي للثورة
٥/ عودة لجنة إزالة التمكين وبصلاحيات اقوي ( تفعيل قانون من أين لك هذا ) وما ادراك ما قانون من أين لك هذا !!
نعم ان قضايا مثل الإصلاح الامني،والعسكري والقضائي لم تعالج بالحجم والشكل والكم والدقة المطلوبة وتم التماهي بعض الشي في قضية العدالة ولكن هل كان يمكن ان نصل لاتفاق افضل مما كان ؟ ألم يحدث اختراقات حقيقية وملموسة ؟ من كان يجرؤ علي الحديث عم دمج الدعم السريع في الجيش ؟
الرفاق الشرفاء
لكل ما سبق ومن أجل دحر الفلول والقضاء عليهم سياسيا وإيقاف تجويع الشعب وإيقاف سياسة علي وعلي أعدائي الذي ينفذه الفلول ومشروع السوكي الزراعي خير مثال وحتي نتفرغ للإنتاج وهو المخرج الوحيد والاسرع والاضمن لنهضة ورفاهية هذا البلد العظيم بخيراته ومقدراته وشعبه وقيمه
نعلن نحن مزارعي مشروع السوكي الزراعي مجموعة مبادرة تأهيل المشروع وعدد ٧١٥٩ مزارع ومساحتها ٤٨٦٦٥ فدان نعلن انضمانا للاتفاق الاطاري وندعم كل ماجاء في توصيات الورش الخمس ومسودة الاتفاق النهائي ونهيب بكل المزارعين بالسودان وهم القطاع المهني الأكبر من بين قطاعات وكيانات الشعب السوداني ان ينهضوا وينضموا للاتفاق الاطاري وان يساهموا في دحر الفلول واعادة الزراعة لمكانتها ريادة الاقتصاد الوطني
وفي الختام نوصي الرفاق في الجذري وحركات الكفاح المسلح ان الوقت للعقل والحكمة والقراءة المحيطة الناظرة لكامل المشهد ..الوقت للاصطفاف يدا واحدا لضرب من اهانوا هذا الشعب أربعة عقود ضربة واحدة وقاضية
_ وتوصيتنا لحكماء وقادة الاتفاق الاطاري نقول لكم يجب أن يستمر الحوار بمسؤولية ثورية وشفافية مع الرفاق الجذريين وحركات الكفاح المسلح والعمل ليل نهار علي انضمامهم للعملية السياسية و اتركو الباب مفتوحا لهم علي الدوام
عاشت الثورة السودانية الابية
عاش الاحرار الشرفاء
الخزي والعار للفلول والجنباء المندسين