الخرطوم :محمد مصطفى
انطلقت اليوم بقاعة مجلس التخصصات الطبية،ورشة زمالة الرعاية الحرجة والتي نظمتها وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف ومجلس التخصصات الطبية، مستهدفة ست ولايات.
وقال وزير الصحة الاتحادية المكلف د.هيثم محمد ابراهيم ، لدي مخاطبته الاحتفال بكورس العناية الحرجة الذي توقف لمدة عامين بسبب جائحة كورنا اليوم بالمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ، ان الحاجة ماسة لأعداد كبيرة من الكوادر الطبية المتخصصة في الرعاية الحرجة لتصل لكل الولايات عبر التدريب والبروتكولات، مشيراً إلى أهمية العمل التشاركي وان الموارد المتاحة سواء للتأمين الصحي أو العلاج المجاني غير كافية.
من جانبه قال رئيس المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية البروفيسور محمد المكي أحمد عبد الله ، لدي تقديمه عرض عن العناية الحرجة
و أهميتها في المستشفيات وربط المركز بالولايات في مجال التدريب والاستفادة من الأطباء في العناية الحرجة في البلاد، ان أهمية افتتاحية كورس زمالة العناية الحرجة للولايات بين المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ممثلاً في مركز تطوير التعليم الطبي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوربي الداعم الأساسي للبرنامج وإدارة المستشفيات بوزارة الصحة الاتحاديه .
وشدد محمد المكي على أهمية استبقاء الكوادر المدربة بمايسهم في تقديم الخدمات في مناطقهم،كاشفا عن تكوين لجنة للمسؤولية الاجتماعية، وأضاف أن “المجلس لايجلس في برج عاجي بعيدا عن المواطن” .
وأعلن عبدالله،دعم الولايات بمايؤدي إلى رفع مستوى الأداء بها.
فيما قطع ممثلا عن منظمة الصحة العالمية بالسودان د. عمادالدين اسماعيل،بان المجلس شريكاً إستيرتيجياً للمنظمة بمايسهم في المساعدة لبناء النظام الصحي وفقا لحاجة السودان خاصة الرعاية الحرجة لوجود فجوة كبيرة فيها ،مشيدا بخطوة الوزارة في إنشاء الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف سد للفجوات في الرعاية الحرجة.
وجزم اسماعيل،بان نجاح البرنامج في استمرارية والتي تعتمد على الدفعة الأولى من المتدربين ،كاشفا عن خطوات جادة من المنظمة لاعتماد مركز التعليم الطبي بمجلس التخصصات كمركز متعاون.
وفي السياق نوه مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف بالوزارة د.محي الدين حسن ،إلى إن المستهدفين من ولايات البحر الأحمر،شرق دارفور،جنوب كردفان،النيل الأزرق،والجزيرة ،لافتا إلى الهشاشة في العناية الحرجة والطوارئ في بالولايات وتمثل ارهاقا لجيب المواطن لتكلفتها العالية لهذا جاءت الورشة التدريبية 40دارسا يشكلون نواة لانتشار برنامج الزمالة بشراكة ذكية بين الوزارة والمجلس وكذلك مستشفيات القوات النظامية، والصحة العالمية والاتحاد الأوربي كداعم رئيسي،مضيفاً ان الكوادر الخاضعة للتدريب من التمريض،أطباء عموميين ،ولفت إلى ان البرنامج يستمر لمدة اسبوعين بداخل المجلس وثلاثة أشهر ونصف الشهرب مستشفيات القوات النظامية ،وأضاف هذا بذرة لبرنامج كبير يكتمل بالتدريب وتأهيل غرف العنايات وتوفير المعدات وميزانية التسيير الشهري للعناية المكثفة بهدف توطين خدمات العناية الحرجة والرعاية الطارئة بالولايات.
وفي السياق قال مدير التدريب والتطوير بمجلس التخصصات د.محمد احمد محمد علي والمسؤول عن مشروع العناية الحرجة،إلى أن البرنامج بالتعاون مع الوزارة ومنظمة الصحة العالمية وبدعم من الاتحاد الأوروبي، لتأسيس خدمات العناية الحرجة بالولايات وسينداح ليشمل كل الولايات في الفترة القادمة والآن المستهدفين 18طبيبا و22من التمريض من عدد من الولايات،والذين
يشرف على تدريبهم مجلس العناية الحرجة ومجلس التمريض بمجلس التخصصات ،على أن يتم عقب ذلك توزيعهم على مستشفيات السلاح الطبي،الأمل الوطني لتلقي التدريب السريري ،ومن ثم التقييم قبل الحصول على الشهادة لممارسة العناية الحرجة بالولايات .
وأشار،إلى ان العمل يستمر مع الصحة العالمية كشريك أساسي في المجال لاعتماد مركز تطوير التعليم الطبي بالمجلس كمركز متعاون مع المنظمة في تقديم خدمات الحرجة في اقليم شرق المتوسط.
كما قدم د.هشام عبد الرحيم نائب مدير مركز تطوير التعليم الطبي الخطوات التي اتخذها المركز لاعتماده كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال تدريب العناية الحرجة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والخطوات التي اتخذها المجلس في إضفاء الطابع المؤسسي على التدريب .
أثنوا الحضور من منظمة الصحة العالمية بمجهودات المجلس والخدمات التي يقدمها وشددوا على أهمية مواصلة التنسيق مع وزارة الصحة بغرض المساهمة في تقويه النظام الصحي ، كما وعدوا بدعم مجلس التخصصات الطبية ليصبح مركزاً متعاونا مع منظمة الصحة العالمية في مجال التدريب للعناية الحرجه .
التزمت وزارة الصحة الاتحادية بتوفير بيئة العمل المناسبة للعناية الحرجة والاهتمام المباشر بالمهنة وتطويرها وإصلاحها في السودان ، وسد العجز بكل ولايات السودان.