تقرير :محمد مصطفى
كشفت الجمعية السودانية للاخصاب والأجنة عن وجود أكثر من 15مركز للخصوبة بالبلاد منها مركزين بمدينة الأبيض، و بورتسودان ومركز بمدينة ود مدني وعدد من الولايات، مشيرة الي ارتفاع عدد الإختصاصيين في مجال الخصوبة الي 179إختصاصي بالبلاد، فيما انطلقت مساء أمس بفندق كورنثيا فعاليات الموتمر الثالث عشر للجمعية السودانية للاخصاب.
فيما الخرطوم أجاز المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية الماجستير المهني لعلم الأجنة السريري لخريجي كليات الطب، العلوم الحيوية ، العلوم والمختبرات وان التخصص سيسهم في رفد علم الأجنة السريري بكوادر فاعلة.
وقالت د. سلمي الحوري رئيس الجمعية السودانية لعلم الأجنة السريري في تصريحات صحفية محدودة على هامش المؤتمر الثالث عشر للجمعية السودانية للاخصاب والاجنة المنعقد بفندق كورنثيا من ١٩-٢٠ نوفمبر الجاري ان علم الاجنة السريري يعتبر الذراع الثاني لتخصص الخصوبة ويسهم في عمليات الأخصاب المساعد، ويمثل جانباً مهمآ لعمل اختصاصي النساء والتوليد، منوهة الي أن اختصاصي علم الأجنة يقومون بتخصيب الأجنة وحفظ المشيمة والحيوانات المنوية ومن ثم ارجاعها بعد تخصيبها الي الرحم، وزراعة الأجنة المخصبة بجانب تجميد البويضات والحيوانات المنوية لمرضى السرطان بعد شفائهم وأضافت بالقول أن معمل الأجنة يأخذ عينات وارجاعها وفحصها واختبار الجنين السليم وحفظ الأجنة من التشوهات والأمراض خاصة الجيني الكروموسمي 21المسؤل عن إصابة” الطفل المنقولي”
بجانب منع عدم الانتقال الفيروسي والانيميا وأمراض سيولة الدم.
واشارت سلمي ان تخصص الأجنة السريري يمكن من خلال التشريع آت بعد اخصاب البويضة اختيار الجنين السليم وتحديد نوعه، وأن يتم ذلك وفق التشريع لت القائمة في البلاد المسلمة مثل السعوديك، مؤكداً ان اختصاصي الأجنة السريري يعملون وفق أخلاقيات المهنة والنظام والقوانين ووفق اللائحة المجازة من قبل دائرة علم الأجنة بمجلس المهن الطبية والصحية.
وكان وزير الصحة الاتحادية دكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة الاتحادي، خاطب افتتاح المؤتمر وقال ان الوزارة تولي مسألة الإنجاب اهتماماً كبيراً وأن هنالك اعتلال في الصحة من واقع الدافع النفسي من عدم الإنجاب لكثير من الأسر السودانية ، مشيرا إلى ان طالبي الخدمة الانجابية قليل جداً اما بسبب الوصمة او صعوبة الحصول على الخدمة الطبية، واضاف أن الجمعية لها دوراً كبيراً في توفير الخدمات الأساسية للمرضى، كما ان مثل هده الملتقيات تبصر الوزاره بتحديد الاولويات، وتابع بالقول ان الجمعيه السودانيه للأخصاب تقوم بدور كبير ودور علمي وتبادل للبحوث والخبرات.
وأشار هيثم الي أن انعقاده يأتي تماشياً مع استراتيجية الوزارة في تعزيز التعليم الطبي المستمر والتركيز على أهمية تطوير تقنيات علاجات الإخصاب وتبني أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مراكز الإخصاب في السودان، مشيراً إلى أن سعياً لتوفير أفضل الخدمات الصحية في هذا المجال وتوفير حلول مثالية للعديد من الحالات التي تعاني من تأخر الحمل للوصول إلى نتائج أفضل.
ونوه الوزير الي أن مجلس التخصصات السوداني به اكثر من 60 تخصص يعد النساء والتوليد من اهم التخصصات مؤكدا أن للجمعيات دور كبير في توطين الخدمات المتخصصة في السودان لافتا إلى ضرورة التنسيق من أجل تقديم الخدمة للمواطنيين من خلال النافذة الموحدة والتامين الصحي للمساهمة في توفير خدمات الإخصاب والأجنة .
وأكد دكتور هيثم الإلتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر الجمعية السودانية للاخصاب، منادياً بتوطين الخدمات وتحسين وتجويد الأداء من توفير معينات العمل وترقيه الأداء والنهوض باهداف الجمعية ونشر الوعي بين الناس.
وأكد رئيس الجمعية السودانية للاخصاب والأجنة استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم والمناظير ، د. محمد عوض أحمد، أن المؤتمر ناقش التحديات التي تواجه الأجنة في العالم، إضافة لتحديات التخصص و تقنيات الحديثة ،بما فيها الفحوصات الجينية للازواج الذين يعانون من مشاكل وراثية، مشاكل قلة الاخصاب، مشاكل الذكورة، مرض تكيس المبايض وانسداد الانابيب، لافتا إلى أن الجمعية فقدت احد اعمدتها بروفيسور حلمي نور استشاري امراض النساء والتوليد السكرتير الأكاديمي للجمعية معددا خدماته الجليلة داعيا له بالرحمة والمغفرة مشيرا الى وجود 15 مركز ا لعلاج مشاكل الخصوبة بالخرطوم، مدني، ببورتسودان، الأبيض.
وعزا عوض، قلة الخصوبة للزواج المتأخر، والتكلفة العالية لمستهلكات العلاج، مشيرا إلى أن جمعية الخصوبة أصبحت توفر العلاج بالداخل لتقليل تكاليف السفر للخارج ، إضافة للعمل على تدريب الأطباء في أكثر من مركز خدمة للأجيال الجديدة في التخصص.
و في ذات السياق قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة إستشاري النساء والتوليد والخصوبة د. محمد حافظ الحكيم ،إن المؤتمر يضم 8 ورش لتدريب الأطباء والأخصائين الجدد حول كيفية إجراء عمليات إزالة الحمية، إزالة الرحم بواسطة المناظير، وكيفية سحب البويضات، وكيفية إرجاع الأجنة، إضافة للورشة المتخصصة بقيادة البروفيسور أسامة يوسف من جمهورية مصر العربية لتدريب الأختصاصيين حول إجراء عمليات المنظار الرحمي، وورشة عن الموجات الصوتية، الأجنة، عمليات الحقن المجهري، تجميد الأجنة وتجميد البويضات وورشة عن علم الخصوبة، لافتاً إلى أن الهدف من الورش تعليم الأخصائيين، بغرض تنمية قدرات الطبيب السوداني في مجال الخصوبة وأضاف قائلاً هذه الورش تجري خارج السودان بمبالغ كبيرة ونحن نعمل بالمشاركة مع جمعية الشرق الأوسط للخصوبة على توفير الورش في السودان بتكلفة قليلة من أجل تأهيل الأطباء السودانيين موضحا أن الجمعية بدأت في العام 2008 بمركزين للخصوبة ، متمنيا أن ياتي المؤتمر الرابع عشر وهناك زيادة فى مراكز الخصوبة ، واضاف أن المؤتمر هذا العام اشتمل على ورش لتدريب طاقم التمريض بمراكز الإخصاب المساعد وأطفال الأنابيب حيث استهدف 60 متدربة على المهارات الأساسية والمطلوبة، بجانب إنطلاق ورشة أمس حول المناظير البطنية لتدريب أختصاصي النساء والتوليد الذين يعملون في جراحة المناظير على مهارات الخياطة، واستئصال اللحميات بواسطة المنظار البطني، وأضاف هذه الورش لمواكبة التطورات العالمية والدفع بمسيرة العمل والوصول إلى الرؤية والهدف الأسمى للجمعية وهو توطين علاج الخصوبة بالداخل وتوفير العملات الصعبة المهاجرة للخارج.
من جهته اشاد دكتور ميشيل ابو عبد الله رئيس جمعية خصوبة الشرق الاوسط بدكتور حلمي نور مؤسس الجمعية السودانية للاخصاب وعلم الاجنه.
وقال إن الجمعية السودانية للاخصاب تلعب دوراً بارزاً في علم الأجنه والعمل على إرساء قواعده.
وفي سياق متصل حيا رئيس مجلس التخصصات الطبية البروفيسور الرشيد احمد عبد الله، عمل الجمعية، وقال انها قدمت ٣٧ ورقه علمية بجان ورش العمل التدريبة، مشيرا الى بدء العمل في تخصصات امراض النساء والتوليد منذ العام ١٩٥٣م. وفي الختام تم تكريم دكتور توفيق حمزة الذى أنشأ أول وحدة طبية لاطفال الانابيب كماتم تكريم دكتور محمد الامين الهندي وتكريم اسرة حلمي نور من مؤسسي الجمعية السودانية للاخصاب.