قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو إن المجلس ملتزم بشكل كامل بدعم تشكيل سلطة مدنية في السودان.
وأضاف دقلو خلال مؤتمر المرحلة النهائية للعملية السياسية: “ملتزمون بتشكيل جيش وطني موحد لا يمارس السياسة في السودان حيث إن الاتفاق الإطاري شكل اختراقا مهما للأزمة السياسية في البلاد”.
وتابع: “انطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسة اليوم يؤكد التزامنا بإنهاء الوضع الراهن والتوصل لاتفاق نهائي تتشكل بموجبه سلطة مدنية كاملة، ويجب على القوى السياسية السودانية وضع خلافاتها جانبا والمضي قدما بتنفيذ الاتفاق الإطاري”
وعلق الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي على خطاب نائب رئيس مجلس السيادة امام إعلان تدشين المرحلة السياسية النهائية للاتفاق الاطاري مؤكداً انه ولاول مرة في تاريخ السودان السياسي يضع دقلو الحصان أمام العربة لانطلاق قاطرة العملية السياسية التي تمهد الطريق لاكمال ماتبقى من الفترة الانتقالية بكل امان مبيناً انه في الماضي كانت تحاول القوى السياسية وضع العربة اولاً وذلك بمحاولة فرض أجندتها الخاصة في الحل الوطني وكانت القوى السياسية الاخرى تذهب بالحصان بعيداً حتى يتاخر الحل موضحاً انه بالامس وضع دقلو الحصان أمام العربة وليس خلفها حتى ينطلق السودانيين إلى أفاق الحل السياسي والاندماج في المجتمع الدولي.
وقال حسن أن تجديد إلتزام نائب رئيس مجلس السيادة بالدعم الكامل للسلطة المدنية التي ستتمخض من الاتفاق الاطاري يطمئن القوى السياسية الموقعة على الاتفاق بأن المؤسسة العسكرية لن تنكص بوعودها وستوفر الحماية اللازمة للفترة الانتقالية حتى يصل الجميع لمرحلة الانتخابات العامة منوهاً إلى ان هذه التطمينات ستدفع بالمشككيين في مواقف العسكريين للالتحاق بالاتفاق الاطاري والتوقيع عليه.
وأشار الدكتور أحمد حسن أن إعلان الفريق أول محمد حمدان دقلو أن الدعم السريع سيندمج في القوات المسلحة وصولاً إلى تشكيل جيش وطني واحد لايعمل بالسياسة يعد اهم الضمانات للفترة الانتقالية لافتاً إلى أن ذلك ظل ولفترة طويلة مطلب واجب التنفيذ للقوى الثورية والمدنية منذ الاطاحة بنظام البشير مؤكداً أن تاكيد نائب رئيس مجلس السيادة على ذلك يؤكد بما لايدع مجال للشك أن العسكريين سيبدأون مباشرة في إجراءات إصلاح المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية مبيناً أن ذلك يعتبر إحدى ثمرات الاتفاق الاطاري قاطعاً بأن خطاب دقلو بلا شك سيعزز الثقة بين المكون العسكر ي والمكون المدني وسيدفع بالجميع للعمل من أجل مصلحة السودان.
وتوقع حسن أن يبذل دقلو جهود كبيرة لالحاق الاطراف غير الموقعة على الاتفاق للتوقيع عليه موضحاً أن دقلو عرف طوال تاريخه بأنه وفاقي ودائماً مايسعى للم شمل السودانيين ولن يهدأ له بال حتى يجعل الاتفاق الاطاري يضم معظم القوى السياسية السودانية الوطنية مؤكداً أنه إذا تعامل الاخرون بوطنية وثقة مع جهود نائب رئيس مجلس السيادة الوفاقية وبعيداً عن الانتصار للذات فإن السودان سيعبر إلى مصاف الدول المستقرة سياسياً وإقتصادياً.