تقرير :سودان بزنس
سجل نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، زيارة للشقيقة دولة جنوب السودان إستغرقت يوماً واحداً، ناقش خلالها عدد من القضايا مع الرئيس سلفاكير وخاصة الأحداث القبلية باقليم أعالي النيل، بالإضافة الى الوضع الأمني وقضية الحدود بين البلدين والتى تمثل المرتكز الأساسي لتطور العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان الذين تربطهم روابط أزلية وتاريخية بحكم أنهما كانا في دولة واحدة.
وتعميقاً للروابط أكد الفريق أول حميدتي عقب وصوله لمطار الخرطوم في تصريحات صحفية أن الزيارة كانت ناجحة وناقشت قضايا مهمة بين البلدين ،واضاف انه ناقش هذه القضايا في إجتماع مغلق مع الرئيس سلفاكير خاصة مسألة الحدود والتبادل التجاري بين البلدين ، بالإضافة الى قضايا السلام بين البلدين، مشيراً إلى أن الزيارة امر طبيعي بين دولتين يشاركان الهم الواحد , واكد ان ملف الحدود أمر مهم للغاية مع فتح المعابر بين البلدين لتسهيل إنسياب السلع بين البلدين .
وأشار نائب رئيس السيادي الى تزايد النازحين واللاجئين بسبب الصراع القبلي الذي وقع في فشودة ومليط ، منوهاً إلى أنهم ناقشوا السلام في دولة جنوب السودان خلال المباحثات التى جرت بينه وبين الرئيس سلفاكير، وأطلع الرئيس سلفاكير بآخر التطورات المتعلقة بتنفيذ إتفاق السلام في السودان.
وما يؤكد نجاح الزيارة ما قاله مستشار رئيس جمهورية دولة جنوب السودان توت قلواك، أن اللقاء كان مثمراً، وبحث الملفات المشتركة المتعلقة بفتح المعابر، وتفعيل اللجان المشتركة، وتسهيل الحركة التجارية بين البلدين، وما يؤكد أهمية الزيارة ومخرجاتها بين البلدين، ولم يكتفي نائب رئيس المجلس السيادي بالاجتماع المغلق بينه والرئيس سلفاكير حيث التأم اجتماع أخر برئاسة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت وحضور توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان، ورئيس هيئة أركان الجيش سانتينو دينق وول، ومدير جهاز الأمن الداخلي الجنرال أكول كور، ورئيس جهاز الأمن الخارجي سايمون ين مكواج، ومدير الشرطة، فيما ترأس الجانب السودان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وحضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء ركن محمد علي صبير، ورئيس دائرة الاستخبارات بقوات الدعم السريع اللواء ركن الخير عبد الله، وطاقم السفارة السودانية بجوبا.
ويري محللون ان الزيارة جاءت في وقتها خاصة هناك تعقيدات تلازم تنفيذ اتفاقية السلام وبالأخص قضية الترتيبات الامنية لحركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاقية سلام جوبا ، وانها لامست ملفات مهمة منها ملف الحدود والمعابر والتى أكد الطرفان على ضرورة فتحها لمصلحة البلدين ، واشاروا الى ان البلدين يحتاجان لبعضهما البعض بالذات في قضية احلال السلام في الدولتين، حيث تكثر النزاعات القبلية والصراعات التى اودت بحياة الكثيرين ، مما يرفض على الجانبين تعزيز الأمن القومي الداخلي وأمن الحدود حتى التى يشكل هاجسا للدولتين رغم محاصرته .
خلاصة القول أن زيارة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق حميدتي لجوبا أكدت ان النائب مهموم بملف السلام وتنفيذ الترتيبات الامنية والقضايا المشتركة والتى على راسها ملف الحدود والتبادل التجاري والميناء الجاف لحاجة البلدين له وإن تبادل الزيارات بين البلدين من شأنه ان يعزز الثقة بين البلدين ويدعم تطور العلاقات ويؤسس لعلاقة تقوم على المنفعة المتبادلة بين الدولتين الشقيقتين.