أقدار الله تعالى تمضى فى خلقه وتقلبات الحياة تثبت أن المصائب التى تحل بالناس تظهر معادنهم وأصالتهم ..
الفاجعة التى خيمة على قبيلة الفلاتة بفقد العمدة على عبدالقادر إثر حادث مرورى كانت صدمة كبيرة للفلاتة ولكنهم بإيمانهم العميق وتسليمهم لأمر الله استقبلوا أهل الجانى بالمقابر وهم من قبيلة الحسانية الكواهلة ومعلوم أن الحسانية والكواهلة من القبائل العريقة بالسودان وأنهم أهل نخوة وكرامة بدليل أن ابنهم مرتكب الحادث لم يهرب إنما قام بإسعاف العمدة المصاب ولكن كانت الأجل المحتوم ..
فى اليوم الثانى وفى صيوان العزاء حضر أهل الجانى فى صيوان العزاء فكانت الكلمات المعبرة من الطرفين وتقدمت أسرة الراحل على عبدالقادر بالعفو عن الجانى لوجه تعالى دون طلب اى تبعيات وفوضوا أمرهم لله تسليماً وامتثالاً لقوله تعالى(فَمَنْ عَفا وأَصْلَحَ فأَجْرُهُ عَلى الله)
وبهذا العفو طويت صفحة رجل من عظماء قبيلة الفلاتة العمدة على عبدالقادر الذى لبى نداء ربه وترك إرثاً من الأخلاق والتفانى فى خدمة مجتمعه نسأل الله أن يجعله من الصالحين وان يبارك فى عقبه ..
ولله الحمد من قبل ومن بعد؛؛؛؛