تقرير :محمد مصطفى
رفعت وزارة التعليم العالي والبحث رفع الميزانيات لتطوير البحث العلمي خلال الفترة الماضية، خاصة أن كل الدول تقدمت وحققت طفرة نحو النهوض بالتنمية عبر البحث العلمي، بيد ان السودان لم يتأخر كثيراً، ولكن لضعف الميزانيات في السنوات السابقة وقف عائقاً أمام الاستفادة من البحث العلمي، وكان موزع بين الجامعات، وتم انشاء إدارة للبحث العلمي عام ٢٠٠٢ فضلاً عن تخصيص ميزانية للبحث العلمي من وزارة المالية الاتحادية.ومن المأمل ان يتم توظيفها ، وأن الميزانية استمرت بمتوالية هندسية ، حيث زادت من ٤٠٪ إلى ٦٠٪ إلى ٨٠٪، فيما أعلنت الوزارة عن زيادتها العام المقبل إلى نسبة ١٠٠٪ مما تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وبدأ اليوم ملتقى مخرجات البحث العلمي والابتكار الثاني بقاعة المؤتمرات الكبرى بالوزارة تحت شعار (البحث العلمي أساس التنمية المستدامة)، بمشاركة الجامعات والمعاهد العليا، وبمشاركة عدد من الباحثين وحاضنات الأعمال بالجامعات، وعرضت العديد من المشروعات والبحوث العلمية المتخصصة خاصة حضانات الأعمال التي اودت الكثير من الحلول للمشاكل التي تواجها البلاد.
وأكد الأمين العام لمجلس السيادة الإنتقالي الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، إهتمام الدولة بالبحث العلمي، بوصفه ركيزة التنمية والنماء والتطور، مشيراً للدور الرائد للبحث العلمي في النهضة التنموية المستدامة.
وقال الغالي ، لدى مخاطبته اليوم، الجلسة الإفتتاحية للملتقى الثاني لمخرجات البحث العلمي والإبتكار ، ممثلاً لعضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قال إن الملتقى يمثل إضافة حقيقية للجهود التي تبذلها الدولة لتطوير البحث العلمي، معرباً عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات تعزز التنمية والتطور ،داعياً إلى توظيف مخرجات البحث العلمي في النهوض بالسودان، وان العديد من الدول اتجهت للإستثمار في مجال البحث العلمي.
ونوه الغالي إلى النتائج الإيجابية التي حققتها العديد من الدول الآسيوية نتيجة إنفاقها الكبير على البحث العلمي، ومن بينها كوريا وسنغافورة.
مؤكداً إستعداد مجلس السيادة لتبني مخرجات هذا الملتقى وترجمتها على أرض الواقع.
من جانبه قال البروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ان الوزارة تهتم بالبحث العلمي لأهميته في التنمية والحياة، ، مشيراً إلى انها تمول البحوث التطبيقية والعلمية والإنسانية، والزراعة، والطب والصحة والطاقة،، واضاف نحرصحرص على ان تكون البحوث موجهة لحل المشكلات بالبلاد، وان الملتقى يصاحبه معرض للابتكارات المصممة من الباحثين.
ولفت دهب الي ان الملتقى اتي بالتزامن مع مع احتفالات البلاد بذكرى الإستقلال وثورة ديسمبر المجيدة أن البحث العلمي يعد أساس تقدم وإزدهار الدول، منوهاً إلى دوره في التنمية الإقتصادية ودعم إقتصاد المعرفة. مبيناً أن الإنفاق على البحث العلمي يعود بفوائد إستثمارية سريعة على الدول.
من جانبه قال وزير التعليم العالي، إهتمام وزارته بالبحث العلمي لتحسين السلع والخدمات، وقال إن الوزارة تعطي أولوية قصوى للمراكز البحثية والمعاهد العليا التي تعمل في مجال ترقية وتطوير البحث العلمي، مؤكداً أن المخرجات سيتم تنفيذها بالتعاون مع القطاعين العام والخاص ، وجدّد حرص وزارته لوضع كل إمكانياتها من أجل تطوير البحث العلمي وذلك للإستفادة من هذه المخرجات في تنمية وتطوير المجتمعات.
وفي السياق قال د. عاصم أحمد حسن مدير الإدارة العامة للبحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي، إن الملتقى يهدف إلى ربط البحث العلمي بالقطاع الخاص والجهات ذات الصلة فضلاً عن إلقاء الضوء على النشاط البحثي ومخرجاته بالجامعات والمراكز البحثية التابعة للوزارة بغرض تسويق مخرجات البحث العلمي، بجانب التعريف بأهمية البحث العلمي في التنمية المستدامة لخدمة المجتمع، مشيراً إلى مشاركة الجامعات الحكومية ومراكز البحوث التابعة لوزارة التعليم العالي والقطاع الخاص ورجال الأعمال في الملتقى، واضاف أن الملتقى يضم ورشاً متخصصة في مجال العلوم الهندسية، الطبية، الزراعية، البيطرية، الإنسانية، الاقتصادية. والعلوم التربوية، ويناقش الملتقى عدداً من الأوراق خلال جلساته إضافة لعرض منتجات الحاضنات التي اتت ببعض منتجاتها كمخرج يمكن عرضه وتسويقه للقطاع الخاص والعام.
ولفت عاصم إلى أن الهدف الأساسي لعرض هذه المنتجات على القطاع الخاص هو الاستفادة من المنتجات الدوائية، الغذائية، الأسمدة والأعلاف، البناء والتشييد في النهوض بالاقتصاد والتنمية،و ان التنمية المستدامة للدول تكون عبر البحث العلمي،منوها الي ضعف الميزانيات في السنوات الماضية وقف حائلاً أمام الاستفادة من البحث العلمي. ومضى د. عاصم إلى القول بأن الوزارة قد تلقت في السنوات الأخيرة ميزانيات من وزارة المالية حركت جمود البحث العلمي بالجامعات ومراكز البحوث وأحدثت نتائج ملموسة، وأضاف قائلاً؛ نحن لا نقارن ميزانيتنا مع الدول الأخرى او المتقدمة ولكنا نؤكد أنها قد حركت البحث العلمي في الجامعات تمضي في الطريق الصحيح، وأن تتطور هذه الميزانية عاماً بعد عام،بالإضافة للحصول على دعم خارجي حتى يكون البحث العلمي اساس التنمية المستدامة في السودان
يذكر أن الملتقى كان بحضور وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي، ممثل الأمين العام لمجلس الوزراء، بجانب ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم ومديري الجامعات والمعاهد البحثية وأساتذة الجامعات. بالإضافة إلى مشاركين من دول نيجيريا ومصر وجنوب السودان وموريتانيا وليبيا.
وفي ذات السياق قال قال البروفيسور ازهري عمر عبد الباقي رئيس اللجنة المنظمة لملتقى مخرجات البحث العلمي والابتكار الثاني قال ان الملتقى يشكل تعضيد وتنفيذ لسياسات البحث العلمي التي اعتمدتها الدولة كمنهج علمي متين تبني على أساسه نهضة الأمم وتقدمها ورفاهها.
ونوه الي أن الملتقى يهدف لاستخراج مشروعات علمية وعرضها على المؤسسات في القطاع العام والخاص التى تهتم بالصناعات المتوسطة والصغيرة.
وقال ازهري ان الملتقى يعد فرصة للتواصل بين كبار الباحثين و والباحثين الشباب ويشكل جسر متينا لنقل الخبرات وتواصل الاجيال .
وأضاف أن الملتقى يحتوي على ٣ جلسات عامة إضافة إلى ٩ ورش عمل متخصصة تستعرض الجلسة الأولى ملخص مخرجات البحث العلمي والتقانات الناضجة وجلسة الثانية عن دور البحث العلمي في التنمية المستدامة.
ويشمل الملتقى وورش متخصصة في مجال الحاضنات، العلوم الطبية والصحية، العلوم الإنسانية، العلوم الإنسانية، العلوم الأساسية، علوم الحاسوب، الهندسية، التربوية، المواد الطبيعية والبيئية والعلوم الاقتصادية، وأضاف تقدم هذه الورش ٦٢ ورقة علمية يصاحبها معرض يحتوي على معارض ، عيادات و١٣ حاضنة للاستزراع والاستخلاص والتصنيع الدوائي ، حاضنة صناعة الجلود وتقانات التحويل الحراري، مركز ابحاث الطاقة و الخلايا الشمسية،حاضنة العسل تربية النحل، حاضنة الخميرة وحاضنة ديس التمر بجانب تقديم لقصص نجاحات سابقة وذلك بغرض النهوض بالبحث العلمي