الخرطوم :محمد مصطفى
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تخصيص وزارة المالية لمبالغ مقدرة في موازنة العام للبحث العلمي، للاستفادة من مخرجاتها في معالجة المشكلات الاقتصادية والبيئية والطاقة والتعدين، مشيرة الي أن هناك بحوث جاهزة لمعالجة الصرف الصحي لكل المدن السودانية مقدمة من الباحثين، بجانب بحوث الطاقات المتجددة، فيما تعهدت الوزارة بدعم البحوث ونشرها في الدوريات العلمية والمجلات المتخصصة، لافتة إلى انها قامت بدعم المعامل ل 35 جامعة حكومية بجانب انشاء ست معامل اقليمية مخصصة للبحوث فيما أعلنت الوزارة عن قيام مؤتمر البحث العلمي والإبتكار الثاني الاثنين القادم والذي يستمر لمدة لثلاث ايام.
وقال البروفسور محمد الحسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في التنوير الإعلامي لفعاليات البحث العلمي والإبتكار الثاني بقاعة الوزارة اليوم،
ان الوزارة تهتم بالبحث العلمي لأهميته في التنمية والحياة، وان وزارة التعليم العالي تمول البحوث التطبيقية والعلمية والإنسانية، خاصة قطاعات الزراعة والطب والصحة والطاقة، مشيراً إلى ان الوزارة تحرص على ان تكون البحوث موجهة لحل المشكلات بالبلاد، وان الملتقى يصاحبه معرض للابتكارات المصممة من الباحثين.
وكشف دهب عن البحوث الأمن الغذائي والطاقة والتغير المناخي نفذت بباحثين مختصين
، منوها الي ان تلك المخرجات سيتم التعاون في تنفيذها مع القطاع الخاص والعام للاستفادة من هذه البحوث، وان الوزارة ستدعم نشر البحوث بتمويل نشرها في الدوريات العلمية، واضاف إن الملتقى سيشهد حضور مكثف من الجامعات الولائية، وان بحوث الولايات ومخرجاتها لها دور كبير في تنمية الولايات وقدمها،وتابع بالقول بدون بحوث علمية لن تتقدم اي بلاد”
من جانبه أعلن د. عاصم أحمد حسن مدير الإدارة العامة للبحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي عن اكتمال كافة الاستعدادات لانطلاق ملتقى مخرجات البحث العلمي والابتكار الثاني في الفترة من 26-28 ديسمبر الجاري والذي يقام بقاعة المؤتمرات الكبرى بوزارة التعليم العالي تحت شعار : (البحث العلمي أساس التنمية المستدامة) بتشريف فريق مهندس جابر إبراهيم عضو مجلس السيادة ورعاية بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي،مشيراً إلى إن الملتقى يهدف إلى ربط البحث العلمي بالقطاع الخاص والجهات ذات الصلة فضلاً عن إلقاء الضوء على النشاط البحثي ومخرجاته بالجامعات والمراكز البحثية التابعة للوزارة بغرض تسويق مخرجات البحث العلمي، بجانب التعريف بأهمية البحث العلمي في التنمية المستدامة لخدمة المجتمع.
وأشار د. عاصم الي أن الملتقى يقام بمشاركة الجامعات الحكومية ومراكز البحوث التابعة لوزارة التعليم العالي والقطاع الخاص ورجال الأعمال. ويتخلله عرض لمخرجات البحث العلمي خلال الأربع سنوات الماضية،واضاف أن الملتقى يضم ورشاً متخصصة في مجال العلوم الهندسية، الطبية، الزراعية، البيطرية، الإنسانية، الاقتصادية. والعلوم التربوية.
هذا ويناقش الملتقى عدداً من الأوراق خلال جلساته إضافة لعرض منتجات الحاضنات التي اتت ببعض منتجاتها كمخرج يمكن عرضه وتسويقه للقطاع الخاص والعام.
وأوضح الدكتور عاصم أن الهدف الأساسي لعرض هذه المنتجات على القطاع الخاص هو الاستفادة من المنتجات الدوائية، الغذائية، الأسمدة والأعلاف، البناء والتشييد في النهوض بالاقتصاد والتنمية. مبيناً ان التنمية المستدامة للدول تكون عبر البحث العلمي. وان ضعف الميزانيات في السنوات الماضية وقف حائلاً أمام الاستفادة من البحث العلمي. ومضى د. عاصم إلى القول بأن الوزارة قد تلقت في السنوات الأخيرة ميزانيات من وزارة المالية حركت جمود البحث العلمي بالجامعات ومراكز البحوث وأحدثت نتائج ملموسة، وأضاف قائلاً؛ نحن لا نقارن ميزانيتنا مع الدول الأخرى او المتقدمة ولكنا نؤكد أنها قد حركت البحث العلمي في الجامعات.
وتوقع أن تتطور هذه الميزانية عاماً بعد عام،بالإضافة للحصول على دعم خارجي حتى يكون البحث العلمي اساس التنمية المستدامة في السودان