حذر الدكتور علي كرتي مسؤول الحركة الإسلامية التي كانت تمثل التنظيم المسيطر علي حكومة الانقاذ التي اطاح بها الشعب السوداني في ثورة ديسمبر المجيدة من الاتفاق السياسي الإطاري مبديا رفضه القاطع لما تم من توقيع علي العملية السياسية مابين العسكر والمكونات المدنية وقد أشار الي أن الاتفاق ماهو الا ارتهان للاجنبي وحالة من التضييق والاستفزاز قد يقود السودان برأيه الي مزالق خطيرة تهدد وجود البلاد وأمن المنطقة برمتها!
رأى بعض الخبراء والمراقبين للشأن السياسي بالبلاد ان “كرتي” الذي حاولت حركته التي يمثل قيادتها الآن، إعاقة الثورة وتعويق مسيرتها الماضية والاسطفاف ضد الحكومة الانتقالية مع الثورة المضادة! انما يحاول التهديد خشية الاستمرار في مواصلة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو الذي عانو منه كثيرا وجردهم من كثير من مراكز القوة التي بنتها طوال فترة الثلاثين سنة الماضية وهو تصريح استباقي لعودة اللجنة مرة أخرى!
يأخذ كتير من المراقبين تحذيرات كرتي بجدية بالغة! خاصة وان بنية النظام التي شيدها ماتزال قائمة وبالذات فيما يمس أمن المنطقة من خلال مابناه من تشبيك علاقات واسعة مع الحركات الإسلامية والمتطرفة في المنطقة وهو تهديد خطير يقول بامكانية ضرب الإرهاب مرة اخرى في الداخل والخارج ، لاسيما ان البلاد ماتزال مهيأة لذلك من خلال بعض جيوب الإرهاب وخلاياه النائمة ! نتيجة لما شيده نظام الإنقاذ من بنية للإرهاب لا تخطئها عين!
يعلم الجميع ان حكومة كرتي السابقة لم تتورع من التعاون مع نفس المجموعة التي تتهم بها سلطات اليوم بالارتهان للاجنبي ! حيث كانت نيفاشا وكل اتفاقاتها مع حركات الكفاح المسلح الاخرى ، برعاية نفس المجموعة الدولية الترويكا والرعاية الدولية الاخرى كاتفاق وثيقة الدوحة واسمرا مع جبهة الشرق وخلافها من الاتفاقات التي عقدتها بجهود دولية خالصة!
يرى بعض الخبراء والمراقبين ان تصريحات كرتي مقدمة لنوايا قادمة وأعمال حقيقية ربما يمكن أن تعوق مسيرة البلاد نحو الانتقال المدني الديموقراطي المدني وافشال الفرص المتاحة من خلال ماتم التوقيع عليه من الاتفاق السياسي الإطاري الذي يمكن أن يمثل آخر فرصة لتعافي البلاد وتجاوز ازمتها السياسية المتطاولة!