في السنين الماضية نشب صراع بين بعض المكونات القبلية والعرقية التي تقطن جنوب مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ؛ وحدثت بين هذه المكونات احداث مختلفة من سرقات وقتال وحرق لبعض القرى خلّف خسائر مادية وبشرية كبيرة .
لكن في المقابل نجد مؤسسة الدعم السريع المتمثلة في لجنة السلم والمصالحات القبلية دوماً تسعى لإصلاح ذات البين فقد افلحت في نزع فتيل الازمة والقطيعة بين هذه المكونات في مناطق “معسكر زمزم ومنطقة كولقي وتابت وابوزربقة” وغيرها من المناطق المختلفة وفقت لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع بانّ تدخل وساطة بين هذه المكونات ووقعت على الصلح وإنهاء حالة التوتر بهذه المنطقة الحيوية ؛ وهي تمثل البوابة الرئيسية للطريق الذي يربط ولاية شمال دارفور بولاية جنوب دارفور والعاصمة الخرطوم .
وتم التوقيع على الصلح بأمانة الحكومة في ولاية شمال دارفور على وثيقة الصُلح والتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي بين هذه المكونات الأثنية والعرقية بحضور والي الولاية نمر محمد عبدالرحمن .
وقال والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن لدى مخاطبته حفل التوقيع بأمانة حكومة ولاية شمال دارفور :
” إن هذه الخطوات الكبيرة والجبارة التي تمت في إطار المصالحات تُعد إنجازاً تاريخياً للجنة السِلم والمصالحات بقوات الدعم السريع ؛ ممتدحاً دور نائب رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريقأولمحمدحمدان دقلو مجهوداته العظيمة في عملية السلام وسعيه في المصالحات القبلية في كل ربوع البلاد”
كما قال نمر بانّ هذا العمل الجليل إنه يمثل واجباً أخلاقياً ووطنياً .
من جهته أشاد قائد قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور ؛ اللواء جدو حمدان أبونشوك ؛ بمستوى التعاون والتفاهم المتبادل بين الأطراف ؛ داعياً إياهم إلى تحكيم صوت العقل وتغليب المصلحة العامة على الخاصة من أجل النهوض بالبلاد ؛ مبيناً أن لا تنمية ولا إعمار من دون أمن واستقرار.
وقال إنّ الأمن مسؤولية الجميع ؛ لذلك لا بد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية حتى يتحقق السلام .
رئيس لجنة السِلم والمصالحات بقوات الدعم السريع العقيد موسى حامد امبيلو شكر كل الأطراف المتصالحة ؛ لسرعة استجابتها وتعاونها المثمر مع الخطوات التي اتخذتها لجنة السِلم والمصالحات ؛ الرامية إلى تحقيق التوافق والوصول إلى الصُلح المنشود ؛ ممتدحاً دور رجالات الإدارة الأهلية التاريخي في رتق النسيج الاجتماعي.
من جهتهم فقد أكد ممثلوا الأطراف الموقعة على وثيقة الصُلح ؛ التزامهم التام بالمحافظة على البنود كافة التي وردت في الوثيقة من أجل إرساء دعائم السلام .
يرى الخبراء بأن لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع فقد ابلت بلاءاً حسناً في عمل المصالحات القبلية التي تمت في ولاية شمال دارفور ؛ وفي بعض من محلياتها التي شهدت من قبل صراعات عنيفةً بين المكونات السكانية في الفترة الماضية .
ويشير الخبراء بانّ جهود لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع قد تكللت بالنجاح ونجحت في ابرام الكثير من المصالحات القبلية بولايات البلاد المختلفة .