في الوقت الذي تترقب فيه الساحة السياسية نتائج إتفاق الحرية والتغيير المجلس المركزي مع المكون العسكري بشأن تشكيل الحكومة وإكمال الفترة الانتقالية، هناك العديد من الأسئلة تدور في اذهان الرأى العام والمراقبين عن مؤشرات نجاح التسوية السياسية على ضوء الأحداث المتسارعة ومدى فرص النجاح المتوقعة للتفاهمات التي ستقوم بها الالية الثلاثية والالية الرباعية في تقريب شقة الخلاف بين الأطراف للاتفاق على استكمال الفتره الانتقالية في ظل استمرار التظاهرات.
وعلى الرغم من الحديث الإيجابي لقادة المكون العسكري عن توفر الرغبة والارادة لديهم لاحداث توافق لتجاوز الأزمة الراهنة، الا ان المراقبين يرون أن حالة الاحتقان السياسي وتجاذبات القوى السياسية مع عدم وضوح الرؤية لديها، تضعف من فرص نجاح التسوية السياسية.
ويقول المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، على الرغم من التصريحات المتواترة من الاطراف عن الوصول إلى تفاهمات وتقارب على اعتماد دستور تسيرية المحامين أساسا للاتفاق، هناك مجموعة نداء أهل السودان التي تطرح مشروع دستور بديل للفترة الانتقالية وهناك مجموعة اليسار الرافضة للتسوية وتتمسك بالتغيير الجذري ، مبينا أن هذه المواقف تعقد المشهد.
وراى تيراب ان فرص نجاح التسوية السياسية تبنى على الوفاق وجلوس جميع مكونات الشعب السوداني للوصول إلى حلول للازمة السياسية.
وأشار إلى حديث قادة المكون العسكري عن توفر الإرادة والرغبة لديهم لتجاوز الأوضاع الراهنة والوصول إلى اتفاق يؤدى إلى استكمال الفترة الانتقالية وصولا لمرحلة الانتخابات من شأنها ان تعزز من فرص النجاح فقط تظل الخلافات والتشاكسات بين القوى السياسية هي التي ستضعف فرص نجاح التسوية في الوقت الحالي .
وذكر أن موقع السودان وموارده تسهم في عدم الاستقرار بسبب الاطماع في الحصول على موارده.