مايزال المواطن بولاية وسط دارفوريتذكرانضمام (4) آلاف جندي من قوات حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نورإلى ركب السلام عبرإتفاقية كورون بقيادة أبوجمال خليل بكر، إستجابة للنداء الذي تقدم به رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا للحوار الوطني وتلبية لمطالب أهل دارفور بانضمام الحركات المطلبية للسلام وإنهاء معاناة المدنيين.
ويتسأل المراقبون عن الأسباب التي أدت إلى هدوء الأوضاع والإستقرار الأمني والاجتماعي في جبل مرة بالرغم من رفض حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد التفاوض مع الحكومة جملة وتفصيلا.
إستجابة لرغبة السودانيين
وقال الجنرال عامرالدين ننتهز هذة الفرصة وندعو رئيس حركة تحرير عبدالواحد محمد نور ورفقاء النضال من القادة العسكريين المنضوين تحت قيادة عبدالواحد، بالانضمام العملية السلمية دون شروط وترك الاقتتال إستجابة لرغبة السودانيين عامة والذين عانوا من ويلات الحرب خاصة بعد ان التزمت الحكومية الحالية بدمج كافة قوات حركات الكفاح المسلح في القوات المسلحة والدعم السريع.
إرادة الأمين تورو
وقال الجنرال عامر الملقب (بعامر كرون ) أن الحركة وقعت إتفاق السلام مع الحكومة السودانية برئاسة والي ولاية وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم اسحاق (بمنطقة كرون) وسط جبل مرة بعد انشقاقهم من حركة عبدالواحد نور، برئاسة أبوجمال خليل على بكر والمرحوم الجنرال ألأمين (تورو) قائداً عاماً الذي كان يشغل قائد العمليات العسكرية العامة لحركة عبدالواحد وعامر يوسف ألأمين السياسي للحركة آنذاك وعدد (1200) جندياً على أمل رسم مستقبل جديد لشعب دارفور بعد (18) عاماً من الكفاح والنضال لقى فيها مئات الشباب السودانيين حتفهم وأصيب آلالاف بخيبة الأمل.
إيقاف الحرب
وكانت إتفاقية كرون التي وقعت في أواخر 2016 مثلت علامة فاصلة في إيقاف الاقتتال ما بين حركة تحرير السودان والحكومة السودانية، وأدى إلى الإستقرار الأمني والاجتماعي بمنطقة جبل مرة وإعادة المواطنين إلى قراهم الأصلية ومزارعهم وجنائنهم الذين هجروه منذ (18) عاماً وإيقاف القصف الجوي وإطلاق سراح اسرى الحركة ووفق إطلاق النار بين الطرفين وساهمت في بسط هيبة الدولة وحماية المدنيين.
الشرتاي جعفرعبدالحكم
وثمن الجنرال عامر كرون جهود الشرتاي جعفر عبدالحكم اسحاق أثناء التفاوض الذي استغرق اربع أيام بمنطقة كرون بوسط جبل مرة ما بين وفدي الحكومة والحركة، الأمر الذي أدي إلى بناء الثقة وإزالة الشكوك والمخاوف بعدم التزام الحكومة بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية.
إستجابة لشروط الحركة
واوضح الجنرال عامر ان الحركة استجابة للنداء السلام بعد تقييم مسار النضال مع قيادات الفصائل وصلنا إلى قرار بالإجماع أن الحرب وسيلة لمخاطبة القضايا وليست غاية بعد ان التزمت الحكومة على تلبية مطالب الحركة الممثلة في وقف إطلاق النار بين الطرفين حول جبل مرة ، وإطلاق سراح اسرى الحركة، وإعادة تنمية ما دمرتها الحرب، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية، وبناء الطرق والجسور وإيصال الخدمات الإنسانية لمتضرري الحروب بمناطق جبل مرة ومشاركة الحركة في تقاسم السلطة والثروة ودمج قوات الحركة في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حسب بنود الترتيبات الأمنية وفي ومنح قيادات الحركة الرتب العسكرية من ضباط وضباط صف، وتعين القيادات السياسية في المواقع التنفيذية والتشريعية والمفوضيات المختلفة.
تشكيل لجنتين
وبعد وصولنا إلى الاتفاق حول المطالب تم تشكيل لجنتين عسكرية وسياسية من الطرفين، اللجنة الحكومة كانت برئاسة الوزير تجاني أحمد ( سكة) ولجنة الحركة برئاسة مولانا عبدالباقي عبدالسلام الأمين العام للحركة و رئيس وفد التفاوض بغرض متابعة تنفيذ إتفاق كرون، حيث شرعت الحكومة على جناح السرعة في تعين (38) ضابطاً من الحركة في الجيش السوداني وهم الآن يعملون في ولايات السودان المختلفة.
لم ننس جهود البرهان
ومضي الجنرال عامر كرون لم ننس الجهود الجبارة التى بذلتها الفريق عبدالفتاح البرهان قائد القوات البرية آنذاك في إنجاح الترتيبات الأمنية لقوات الحركة التي كانت بمثابة مربط فرس لنا، كما تم تعين وزراء ومعتمدين من القيادات السياسية التابعة للحركة في المجالس التشريعية والتنفيذية والمفوضيات.
وأعرب الجنرال عامر كرون عن بالغ سعادته للجهود التي بذلتها الحكومة في انزال إتفاق كرون في أرض الواقع وتنفيذ مطالب (4) ألف من قوات حركة تحرير السودان الذين انشقوا من حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد وانضموا للسلام بقواته الدعم السريع مطلع العام 2019 والتي ساهمت في الاستقرار الاجتماعي والامني في دارفور.
أخلاص حميدتي
وأشاد الجنرال عامرالدين بصدق واخلاص الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة بتنفيذ كافة اتفاقيات السلام وتوفير الدعم اللوجستي وتوفيق أوضاع قيادات الحركة وتوفير وسائل الحركة لهم مما جعل قيادات الفصائل الموقعة للسلام تتفاعل وتنسجم مع قيادة الدعم السريع واصبحوا جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة، واعلنوا قدرتهم على تحقيق السلام الشامل وبسط هيبة الدولة وإيقاف التفلتات الأمنية وحماية الموسم الزراعي وتأمين قروى العودة الطوعية وحل النزاعات القبيله وقيام مؤتمرات السلم الاجتماعي بعد السيطرة على معظم المناطق جبل مرة، بعد الاستقرار والهدوء النسبي وإيفاء الحكومة بتنفيذ الاتفاقية الا ان مازالت المنطقة تحتاج إلى توفير المزيد من الخدمات الاساسية.
إعادة الأمل للسلام
وطالب الجنرال عامرالدين الحكومة إعادة الفرص لأخواننا للانضمام لعملية السلام الذين ما يزالوا يحملون السلاح في دارفور وجبال وجنوب كردفان لإنهاء معاناة الأهل، بعد تجربة اربعة سنوات جاء انضمامنا لقوات الدعم السريع برداً وسلاماً إلى أهلنا في القروى والبوادي دعماً وتعزيزاً لبناء السلام ووقف العدائيات في دارفور، وشعرنا بقومية قوات الدعم السريع والقوات المسلحة .