الخرطوم _ سودان بيزنس
قال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن القرار الذي أصدره الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة والذي تم نشره بكثافة في وسائط التواصل الاجتماعي قال إنه إن صح ولم يكن شائعة كبقية الشائعات فإنه يحمل رسائل مهمة جداً للداخل السوداني وللمجتمع الدولي.
وأضاف حسن أن رسائل القرار للقوي السياسية السودانية في الداخل فيما يحمله من تطمينات لكل الاحزاب السودانية أن الاحاديث والشائعات التي يروجها بعض القيادات السياسية بقرب عودة المؤتمر الوطني ما هي إلا أوهام واحاديث يراد منها الاساءة إلى المؤسسة العسكرية السودانية وقياداتها بعد أن أعلن الجيش خروجه من اللعبة السياسية وإفساح المجال امام المكون المدني لتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية غير الحزبية لاستكمال ماتبقى من الفترة الانتقالية وتهيئة البلاد للانتخابات العامة الحرة والنزيهة التي يقول فيها الشعب السوداني كلمته فيمن يحكمه.
واوضح الدكتور أحمد حسن أن هناك العديد من قوى اليسار السوداني وبعد أن فشلت في إدارة الفترة الانتقالية ضمن حكومات حمدوك الاولي والثانية وعبر لجنة إزالة التمكين سيئة السمعة وبعد أن لفظها الشارع الثوري بدأت تروج لاحاديث وشائعات بعودة المؤتمر الوطني للحكم مرة أخرى مؤكداً أن ترويج قوى اليسار لهذه الشائعات يأتي في المقام الاول لفشل هذه الاحزاب العدمية حتى في الجلوس مع بعضها البعض للاتفاق على برنامج سياسي واحد لادارة الفترة الانتقالية وإستغلال خروج العسكر من الحياة السياسية وتقديم خطط سياسية بديلة لادارة ماتبقى من الفترة الانتقالية منوهاً إلى أن هذا الفشل الزريع هو مايقودهم لترديد شائعات مفادها عودة المؤتمر الوطني المحلول لواجهة الاحداث السياسية.
واكد حسن أن قرار مصادرة أصول المؤتمر الوطني داخل البلاد وخارجها يحمل رسالة مهمة للمجتمع الدولي مفادها أن المؤسسة العسكرية السودانية جادة في عدم عودة النظام القديم وقياداته للحكم مرة أخرى تحت أي مسمى وان الجيش جاد في تهيئة الملعب السياسي والساحة السياسية للمكون المدني لممارسة دوره البناء في إستكمال الفترة الانتقالية وعبورها بكل أمان مشيراً إلى أن الجيش يثبت للمجتمع الدولي يوماً بعد يوم أنه يفي بما يعد.