الخرطوم _ سودان بيزنس
أثار مستشار رئيس مجلس السيادة الإعلامي، العميد د. الطاهر أبوهاجة الجدل في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بتأكيده على عدم تسليم الجيش السلطة إلا إلى حكومة متوافق عليها من كل السودانيين، أو حكومة منتخبة. وقال أبوهاجة في تصريحات صحفية: (لا مجال لحكم الفترة الإنتقالية بوضع اليد، والفهلوة السياسية، فالقوات المسلحة مسؤولة بنص قانونها، ودستور البلاد عن حماية أمن وإستقرار هذا البلد).
وبرغم أن جهات رفضت أن تخرج تصريحات بهذه الحدة من شخصية في مقام مستشار رئيس مجلس السيادة، كان يجب عليها أن تتحلى بقدر من الحكمة والرزانة في التصريحات، إلا أن جهات أخرى ترى أن تصريحات مستشار البرهان جاءت لتأكيد وتوضيح وجهة نظر المكون العسكري تجاه تسليم السلطة للمدنيين. وترى تلك الجهات أن جل حديث أبو هاجة هو توضيح للخطوات التي يتم من خلالها تسليم السلطة، وهذا ما توافق عليه العسكريون، مشيرين إلى أن هذه التصريحات بمثابة توعية للمغامرين السياسيين الذين يعتقدون أن تسليم السلطة سيكون لمكون على حساب الآخر.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن بعض الجهات تعمل على إحراج المؤسسة العسكرية، وإظهارها وكأنها على خلاف بين مكوناتها، إلى جانب إظهار بعض القيادات، وكأن هذه التصريحات تقلل من شأنهم داخل المؤسسة العسكرية. وأكد الخبراء أن هناك جهات تسعى لتسميم الأجواء بإستفزاز المكون العسكري لزيادة التوترات التي لا تخدم أمن وإستقرار السودان.
وأكد الخبراء على وحدة وتماسك المنظومة العسكرية. وأشاروا إلى أن مثل هذه المحاولات والتلميحات التي تريد أن توصل رسائل معينة حول المنظومة العسكرية، لن تؤثر على مجريات الأحداث، ولن تغير في مواقف القيادات.