الخرطوم _ سودان بيزنس
يرى كثير من المراقبين ان تصريح لجنة التفكيك حول بعض انشطة المنظمات المعاد تسجيلها بتمويل الارهاب هي دعوة ماكرة لمحاصرة البلاد مرة اخرى بدعاوي رعاية الارهاب! كما يعتقدون ان التصريح يعمل لدغدغة مشاعر السفير الأمريكي الجديد الذي عمل في هيئات حكومية امريكية مهتمة بمكافحة الارهاب؛ خاصة بما يعرف عنه من خلفيته الامنية والاستخباراتية!
التصريح المذكور يبين مدى وصولية اللجنة وانتهازيتها في الكسب السياسي دون مراعاة لما يمكن ان يترتب علي الوطن بسبب هذه التهمة الشنيعة؛ سيما وان البلاد عانت كثيرا من قبل بسبب هذه الفرية؛ فضلا؛ عن عدم ذكر اياً من ذلك؛ عندما كانت اللجنة تعمل علي تفكيك هذه المنظمات؛ وتصادر اموالها وعقاراتها بحجة الفساد؛ دون اي ذكر لممارستها الارهاب؛ او تقديم اي دليل بذلك؛ واللجنة كانت حاكمة ومسيطرة! لماذا الان تقول ان انشطتها تمول الارهاب! ولم تقدم اي دليل علي ذلك إبان سيطرتها علي مقدرات البلاد؛ وقدراتها الاستثنائية في الوصول لاي معلومة تريدها! أليس في ذلك تناقض واضح؟ ودليل لاستخدام الارهاب في الانتصار سياسيا ضمن صراعها مع الحكومة؟
يعرف الجميع بما يقود الي حد اليقين لدى البعض باعتقادهم انه ليس مستبعدا من اللجنة ومن تمثلهم من الحرية والتغيير فبركة الادلة والتبرع المجاني بها من أجل ادانة البلاد؛ كما فعل ناشطوها من قبل! دون ان يطرف لهم جفن او يحسوا بادني لذعة ضمير في مكابرة ترفض حتي تقديم اي اعتذار لابناء الشعب السوداني الذي عانى ويلات الاتهام الامريكي بالارهاب من خلال ماقدموه من الادلة الزائفة محرضين علي البلاد برعاية الارهاب!
يرى الخبراء ان التصريح يعطي امريكا والغرب ادوات ضغط جديدة علي السلطة في البلاد من اجل مزيد من السيطرة علي ثرواتها ومقدراتها؛ علي رغم علمهم بتزييف الوقائع؛ لان ذلك لم يردعهم من قبل! وقد كانو يعلمون ان السودان بريئ من دعاوي الارهاب! وقد ذكرها الرئيس الامريكي “بايدن” في حملته الانتخابية بقوله علي الشعب الامريكي ان يشعر بالخجل نتيجة اتهام “ترامب” لدولة بريئة فقيرة باحكام قضائية بدواعي الارهاب من اجل المال!
لجنة التفكيك ومن ورائها مجموعة الحرية والتغيير المجلس المركزي ابانت من خلال هذا التصريح انها في سبيل عودتها مرة اخرى لكراسي السلطة يمكن ان تخوض في وحل العمالة واتهام البلاد مرة اخرى برعاية الارهاب! الا ان الشعب اصبح اوعى من الاعيب الناشطين السياسيين الذين ضيعوا البلاد وافشلوا ثورتها المجيدة!